لكل مرحلة عمرية سلوكياتها الخاصة، ومن خلالها تبرز شخصية الطفل. ويستنبط الطفل سلوكياته الحسنة او السيئة من خلال التربية والبيئة المحيطة به. وقد تساهم بعض العوامل في تغيّر سلوكياته بشكل مفاجئ. فالطفل يحتاج دائما للحصول على اعتراف الأهل به من خلال ما ينجزه من أعمال، حتى ولو كانت من وجهة نظر الكبار أعمال غير كاملة، فالإحساس بنقص الاهتمام والتقليل الدائم ممّا ينجزه يشعره بالضعف ويحوّل من سلوكه بعض الشيء.
فما هي أسباب تحوّل سلوك الطفل المفاجئ؟
من الطبيعي ان يواجه الاهل مشاكل في السلوك عند طفلهم، فهي شائعة عند جميع الاطفال، ولا سيما العناد وعدم اطاعة الاوامر، ولكنها تختلف من طفل لآخر بدرجات متفاوتة. ويكون تعامل الوالدين والمجتمع من حوله سببا في زيادتها واستفحالها، ومن أهم الأسباب:
- ولادة أخ جديد يأخذ اهتمام الوالدين
- فقدان الإحساس بالأمان بسبب تغيير المدرسة أو المنزل الذي ولد فيه الطفل
- انفصال الوالدين أو غياب احداهما بسبب السفر او المشاكل الاسرية
- الحماية الزائدة من طرف الوالدين أو أحدهما، بسبب اصابته بمرض أو غير ذلك
- اتباع نظام صارم وشديد في المعاملة كالتوبيخ والضرب
- عدم إعطاء الطفل قدراً كافياً من حرية الحركة واللعب والتعبير
- عدم إعطاء الطفل القدر الكافي من الحنان لانشغال الوالدين بالحياة اليومية والعمل
هل السلوك المفاجئ دليل على مرض نفسي؟
مشاكل السلوك تحدث لدى غالبية الأطفال الطبيعيين بدرجات متفاوتة، وفي مراحل مختلفة من عمرهم وبأشكال مختلفة، وحدوثها لا يعني وجود أمراض نفسية لدى الطفل، ولكن تطوّر هذه السلوكيات قد يؤدي إلى أمراض نفسية.
كيف يمكن تعديل سلوك الطفل؟
يتركّز العلاج في الوقاية ومنع المسبّبات، من خلال معرفة السلوكيات الطبيعية لكل مرحلة عمرية، والتعامل مع السلوكيات الخاطئة بشكل مباشر وقبل استفحالها، وبذلك يمكن الإقلال من خطورتها، ومن أهم الامور عدم تجاهل السلوك الجيد للطفل، بل لابدّ من تعزيزه وتشجيعه والعمل على دعمه بصفة مستمرة. وفي حال السلوك غير السوي، يجب أن يقوم الوالدان بتجاهل الطفل حتى يدرك أن هذا السلوك لا يحظى بالاهتمام فيمتنع عنه، والاهم الابتعاد عن العقاب، والاعتماد في العقاب على حرمان الطفل من امر يحبه لفترة قصيرة.
اليكم افضل الطرق لتربية الاطفال من خلال موقع صحتي:
٥ قواعد لا غنى عنها في تربية الأطفال
ما رأيك ؟