بهدف تربية الطفل وتقويم السلوكيات والتصرّفات الخاطئة عنده، قد تلجأ الأم الى الضرب كوسيلة لتنبيه الطفل عن الأمور الخاطئة التي يقوم بها، من دون مراعاة مضاعفات هذه العادة وتأثيرها السلبي على نمو الأطفال وتنشئتهم.
هل الضرب يجعل الطفل عدوانياً؟
- الضرب لتأنيب الطفل وتنبيهه هو وسيلة غير فعّالة أبداً في عملية تقويم سلوكه وتربيته، وهي لا تساعد في تعليمه الأمور الصحيحة من الخطأ، كما أنها تؤدي الى عدم إلتزام الطفل بطاعة والديه حيث أنه يخاف من حضورهما فقط، إلا أنه يسيء التصرف في غيابهما.
إن محاولة تهذيب سلوك الأطفال من خلال ضربهم وصفعهم بالتحديد على الوجه يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على حالتهم المزاجية والسلوكية، ويجعلهم يميلون الى العدوانية الزائدة في مراحل متقدمة من العمر لا سيما لدى بلوغهم سن 10 إلى 11 عاماً.
- الأطفال غالباً لا يعرفون ولا يفهمون لماذا يضربهم الأهل، حيث أن النمو لديهم يكون غير مكتمل بالشكل اللازم ليدركوا أن الضرب سببه العقاب نتيجة القيام ببعض السلوكيات الخاطئة.
- الضرب يعزز من جون شكّ سلوك العنف عند الطفل، وهو يفكر أن من حقّه أن يتصرّف بنفس الطريقة مع رفاقه أو أقاربه تماماً كما تتعامل والدته معه.
- إن اللجوء الى ضرب الطفل في كلّ مرّة يتصرّف بها بشكل سيء يساهم في إزدياد التمرّد عنده، وقد يصل في بعض الحالات إلى مرحلة التحدّي.
- يؤدي ضرب الأطفال من قبل الأهل إلى تغيرات حادّة في شخصياتهم، ما يدفع صغيركِ الى النشوء مع الكثير من الإضطرابات والمشاكل النفسيّة التي يصبح من الصعب أن تحلّ بسهولة.
أساليب العقاب المثالية للطفل
بعيداً عن الضرب والتعنيف، هناك العديد من أساليب العقاب التي يمكن أن يعتمد عليها الأهل في تأديب الطفل، ومن أبرزها:
- العزل لدقائق محددة
- الإمتناع عن التحدث مع الطفل لبعض الوقت
- حرمانه من بعض الامتيازات والأمور المفضلّة لديه
إليكم المزيد من صحتي عن طرق عقاب الطفل:
العقاب التربوي لمساعدة الطفل وليس لإيذائه!
ما رأيك ؟