المرض النفسي هو اضطراب وظيفي في الشخصية. يظهر في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة، ويؤثر في سلوك الشخص، فيعوقه عن ممارسة حياته السوية في المجتمع الذي يعيش فيه. هناك عوامل عدة تلعب دورها في حدوث اضطراب نفسي ولاسيما عند الاطفال. وتشير التقديرات أن واحدا من بين كل عشرة أطفال ومراهقين يعاني من مرض نفسي. إلا أن أقل من واحد من كل خمسة أطفال يتلقى العلاج.
عوامل تؤدي إلى اضطراب الطفل النفسي
العوامل الوراثية: ان العامل الوراثي يلعب دورا هاما في حالات الفصام، واضطرابات المزاج. وقد أثبتت الدراسات أن هناك تدخلا جينيا في حدوث الفصام، والاضطرابات المزاجية، وأمراض الوسواس القهري، وإدمان الكحوليات، حيث إن نسبة الإصابة تكون أعلى إذا كان هناك قريب او احد الوالدين مصابين بالمرض.
العوامل العضوية: ان اي ضرر يحدث للطفل مثل الحوادث، العدوى أو أي سبب عضوي آخر، ربما يؤدي إلى تغيرات واضطرابات بالشخصية وظهور أعراض نفسية عديدة، وأي خلل بالمخ قبل الولادة أو في الطفولة المبكرة قد يؤدي إلى التخلف العقلي أو يصبح الطفل أكثر عرضة للمشاكل السلوكية. وتزداد خطورة نشوء المرض النفسي لدى الأطفال المصابين بنوع من المرض الجسدي، كمرض الصرع او السرطان، او المصابين باعاقة ما، او لديهم صعوبة في النطق والاتصال، مما يؤدي الى الشعور بالنقص.
العوامل الاسرية: للاهل تأثير كبير في تطور نفسية الطفل. فالطلاق بين الوالدين او المشاكل الحادة بينهما يمكن ان يؤديا الى اصابة الطفل باضطراب نفسي. كما ان تعرّض الطفل للعنف الجسدي والمعنوي من قبل الاهل، او التمييز والتفرقة بينه وبين اخواته، يؤديان كذلك الى اصابة الطفل باضطراب نفسي. فالجوّ الأسري المضطرب، قد ينقل سلوكا معينا للطفل، وقد يتمثل ذلك في التنشئة الخاطئة والحرمان من العطف الأبوي.
العوامل الخارجية: يمكن للضغوط الخارجية والاجتماعية التي يتعرّض لها الطفل، او الرسوب في الامتحان، ان يكون لها دور في حدوث اضطراب نفسي عند الاطفال. ويمكن لسوء التغذية أو الحرمان من النوم أن يؤثرا كذلك على الصحة النفسية.
اقراوا المزيد من الروابط عن طرق تربية الاطفال عبر موقع صحتي:
هكذا تتقاسمان معاً مسؤولية تربية الاطفال
ما رأيك ؟