الأعمال المنزلية هي واحدة من تلك الكلمات التي يكره الأولاد سماعها، لأنها تتطلب منهم القيام بمهام غير محببة كما أنها تمنعهم من اللعب. وهناك طريقة واحدة لتجنب هذه المعارك وهي غرس النظرة الإيجابية للأعمال المنزلية من البداية، حتى لا يعتبرها الأطفال عبئاً ثقيلًا بل جزءاً هاماً من الحياة الأسرية.
كيف يمكن إشراك الأطفال في الأعمال المنزلية؟
لإشراك الأطفال في أداء مهام المنزل، نقدّم عبر صحتي، مجموعة من النصائح في هذا المجال:
- يطلب من الأطفال ترتيب غرفهم بأنفسهم، ما يعلّمهم تحمّل المسؤولية. وفي هذا الإطار، من المفيد الإشارة إلى أن أسلوب حياة الأهل اليومي هو المثال الأعلى الذي يحتذي به الأطفال، وأن تقسيم المهام على أفراد العائلة يجعل الأمور أسهل.
- من الضروري أن توكل مهام منزلية للأطفال بما يناسب أعمارهم، فالصغار يستطيعون مساعدة أشقاءهم في طيّ الجوارب، وفرز ألوانها وأحجامها، في خطوة تجمع بين اللعب والتعلّم أيضاً. أمّا الأطفال الأكبر سناً فيمكنهم القيام بمهام أكثر جديّة، مثل ترتيب السرير كلّ صباح والتأكد أن مكاتبهم منظمة ونظيفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إشراك الأطفال في اتخاذ القرار. على سبيل المثال، يفيد اصطحابهم لشراء حاجيات البيت الأسبوعية ومشاركتهم الرأي في ما يجب شراؤه للمساعدة لاحقاً في الطبخ.
- يبدأ التنظيم من إعداد ديكور عمليّ في غرف نوم الأطفال، من خلال توفير مساحة كافية تستقبل عدداً من صناديق التخزين لألعابهم، مع الانتباه إلى عدم وضع وزن ثقيل داخل هذه الصناديق. كما يحبذ تحديد وظيفة لكلّ زاوية، من خلال تخصيص زاوية للقراءة وثانية للاسترخاء، وفي الوسط تعيين منطقة اللعب.
- يجب أن يعرف الأطفال بالتحديد ما الذي عليهم عمله، فكلّما كان الطلب محدّداً وواضحاً، كلّما سهل عليهم تنفيذه.
- من الضروري تحفيز إبداع الأطفال، من خلال تحديد منطقة لإنجازاتهم، كتعليق رسوماتهم في زاوية معينة أو وضع مجسمات الليغو التي يقومون بتركيبها في مكان بارز.
- يستحسن عدم الإصرار على تعليم الأطفال طوال الوقت، فهم لا يزالوا صغاراً. إن الهدف ممّا تقدّم هو دفعهم إلى وضع الألعاب في مكان مخصص لتجنب انتشارها وبعثرتها في البيت، وليس المبالغة في الترتيب والتنظيم.
- يحبذ اعتماد توقيت معيّن في كل يوم لترتيب المنزل.
ما أهمية إشراك الأطفال في الأعمال المنزلية؟
إشراك الأطفال في الأعمال المنزلية هو ذات أهمية كبيرة للأسباب التالية:
- تلعب المهام المنزلية دوراً في جعل الطفل شخصاً واعياً وقادراً على تحمّل المسؤولية وفهم أهمية الدور الذي يلعبه كل فرد من أفراد الأسرة في هذه المسؤولية.
- تساهم المهام المنزلية في تحفيز الروح العائلية وتقريب أعضاء الأسرة الواحدة من بعضهم البعض، كما تحثّ الطفل على القيام بالمطلوب منه بحماسة ومتعة.
- تعلّم المهام المنزلية الطفل كيف يقوم بدوره على أكمل وجه وكيف يكون مستقلاً وكيف يتصرّف باستقلالية في ظروف تتطلّب منهم بذل الجهود.
- المهام المنزلية التي تتطلّب بعض التركيز أساسية في تعليم الطفل الصبر، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على دراسته.
- المهام المنزلية في تعليم الطفل المهارات الحياتية الأساسية مهمة لأنها ستفرض نفسها عليه في مرحلتي المراهقة والنضوج، مثال الطهي وتنظيف المنزل والغسيل.
- تمنح المهام المنزلية الطفل الثقة بالنفس وبقدرته على تولّي الأمور من دون مساعدة، وستلمسين انعكاس هذه الثقة على نشاطاته اليومية الأخرى.
اليكم المزيد من المعلومات عن موضوع تربية الاطفال عبر موقع صحتي:
هكذا تتقاسمان معاً مسؤولية تربية الاطفال
ما رأيك ؟