تؤثّر النفسيّة بشكلٍ مباشر على الحياة الزوجيّة وعلى العلاقة الحميمة بين الزوجين أيضاً؛ فالتوتّر اليومي وضغوط العمل والحياة المُختلفة تنعكس سلباً على المزاج والنفسيّة ما يؤدّي إلى التّأثير بشكلٍ سلبيّ في الحياة الزوجيّة.
وعلى العكس، فإنّ الحالة النفسيّة الجيّدة تزيد من نشاط الزوجين وحيويّتهما وحماسهما للقيام بكلّ الأمور الإيجابيّة التي تؤثّر بشكلٍ مميّز على الزواج.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أكثر المشاكل النفسيّة التي تؤثّر سلباً على الزواج.
الشّعور بالنّقص
يُعتبر الشّعور بالنّقص من أكثر المشاكل النفسيّة التي تؤثّر سلباً على كلّ العلاقات الاجتماعيّة، وخصوصاً الزواج.
فالمخاوف التي تنجم عن الشّعور بالنّقص والتي يمّر بها المريض من أمرٍ ما يجعله سيّء المزاج، ويزيد الحالة النفسيّة سوءاً فيزداد معاناة الشّخص مع عدم قدرته على إنجاح العلاقة الحميمة مع الشّريك وبالتّالي تزداد المشاكل بين الزوجين وتتراكم وقد تؤدّي إلى الطّلاق.
الأنانيّة
يقوم الزواج على المُشاركة وتقاسم المسؤوليّات والقيام بالواجبات المحدّدة لكلّ من الزوجين، إلا أنّ الأنانيّة تفرض الأخذ من دون العطاء، وهذا مدمّر بالنّسبة للشّريك.
كما أنّ الأنانيّة التي تظهر خلال العلاقة الزوجيّة تخلق العديد من المشاكل بين الزوجين؛ حيث أنّ المريض يفرض دائماً ما يُريده وما يُشعره بالمتعة من دون الأخذ بالاعتبار ما يُريده الطّرف الآخر.
الاكتئاب
لا يُخفى على أحد مدى خطورة الاكتئاب والمشاعر السلبيّة على الحياة الزوجيّة؛ إذ أنّ الإصابة بالاكتئاب والحزن الدائم يجعل من المريض يلجأ إلى العزلة الدائمة غير آبهٍ وغير ملمّ بما يحصل داخل منزله الزوجي.
كما أنّ الأدوية التي يتمّ تناولها لعلاج الاكتئاب تؤثّر سلباً على حياة المريض الزوجيّة.
الغيرة المرضيّة
تُعدّ الغيرة جميلةً بين الزوجين ولكنّها في بعض الحالات تتخطّى حدودها وتُصبح مرضيّة تُدمّر صاحبها وحياته الزوجيّة بالإضافة إلى حياته الاجتماعيّة برمّتها.
الاستسلام للتّجارب الفاشلة
إنّ الاستسلام للماضي وللتّجارب الجنسيّة والعاطفيّة الفاشلة يدفع المريض إلى المُقارنة الدائمة بين حياته السابقة وحياته الحاليّة؛ وهذه المُقارنة تدمّر كلّ الأمور الإيجابيّة وينعكس أثرها على التّجارب الجديدة حيث يؤثّر الخوف من الفشل مجدّداً على الحالة النفسيّة.
هذه المشاكل النفسيّة الـ5 يُمكن أن تكون خطيرة في حال عدم تفهّم الشريك للحالة، إذ أنّه يلعب دوراً هاماً في علاجها الذي إن كان مستحيلاً، تُصبح الحاجة ملحّة للجوء إلى طبيبٍ نفسيّ.
لقراءة المزيد عن الحياة الزوجية إضغطوا على الروابط التالية:
كيف تؤثّر الأحكام المسبقة على الحياة الزوجيّة؟
ما رأيك ؟