إنّ ارتفاع مستوى الضغوط النفسيّة عند كلّ من المرأة والرّجل يُمكن أن يؤدّي إلى تأخّر الحمل وصعوبة الإنجاب، لذلك يُنصح بالابتعاد قدر الإمكان عن كلّ ما يُمكن أن يُسبّب التوتّر والقلق والمشاعر السلبيّة لأنّها تضرّ بالصحّة عموماً وبالخصوبة خصوصاً.
فما علاقة الاكتئاب بالعقم عند الرّجل؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الاكتئاب يُقلّل فرص نجاح الحمل
إذا كان الرّجل يُعاني من اكتئابٍ شديدٍ، تكون فرص حصول الحمل والولادات الحيّة أمام الزوجين أقلّ بنسبةٍ تصل إلى 60 في المئة مقارنةً بالثنائي الذي لا يُعاني فيه الرجل من هذه الحالة النفسيّة المرضيّة.
كذلك، فإنّ اعتدال حدّة أعراض الاكتئاب أو اشتدادها، بغضّ النظر عن نوع العلاج بالأدوية العقليّة يُمكن أن يؤخّر الحمل أو يُصيب الرّجل بالعقم على المدى البعيد.
الاكتئاب يؤثّر على الحيوانات المنويّة
تؤثّر إصابة الرّجل بالاكتئاب سلباً على قدرته علىالإنجاب عن طريق الإضرار بالحيوانات المنويّة؛ من حيث العدد والجودة.
إذ تُظهر الحيوانات المنويّة تشوّهاتٍ لدى فحصها تحت المجهر في حال معاناة الرّجل بالإكتئاب، كما أنّها تكون أقلّ قدرة على الحركة.
والرّجل الذي يُعاني من القلق ومن ضغوطٍ قصيرةٍ وطويلةٍ المدى، ومن الاكتئاب لديه تركيز منخفض وعدد أقلّ من الحيوانات المنوية؛ وهذا ما يُمكن أن يؤدّي إلى إصابته بالعقم.
ماذا عن علاج الاكتئاب؟
يزيد الاكتئاب من خطر الإصابة بالعقم عند الرّجل، إلا أنّ العلاج ضدّ هذا المرض لا يؤثّر على فرص الحمل ولا يُضرّ بالخصوبة في بعض الحالات وليس كلّها!
فبما أنّ كلّ دواء لديه آثار جانبيّة على من يتناوله، نسلّط الضوء في السّطور التالية على تأثير مضادات الاكتئاب على الخصوبة عند الرّجل.
من الآثار الجانبيّة الأكثر شيوعاً لمضادات الاكتئاب زيادة الوزن والنّعاس أو الأرق أي اضطرابات النّوم، فضلاً عن الآثار الجانبيّة الجنسية التي تتمثّل بانخفاض الرّغبة الجنسيّة ومشاكل في الانتصاب والقدرة على الوصول إلى القذف المتأخّر خلال العلاقة الجنسيّة.
كلّ هذه التأثيرات التي يُمكن أن تتركها مضادات الاكئتاب على الرّجل المُصاب به، تزيد من احتمال إصابته بالعقم وعدم الانجاب.
اقرأوا المزيد عن خصوبة الرجل على هذه الروابط:
7 حقائق هامة لا تعرفونها عن خصوبة الرجل!
ما رأيك ؟