تشعر المرأة بالسعادة الكبيرة عند تأكّد حدوث الحمل الأوّل، وتبدأ مسيرة التقلّبات الهرمونيّة في جسمها بحيث تكون عرضة للعديد من التغيّرات الفيسيولوجيّة والنفسيّة. ومع تقدّم الحمل، يبدأ شعورها بالقلق يزداد بشكلٍ تدريجي خشية ممّا ينتظرها عندما يحين موعد الولادة.
ويُطلق على المرأة التي لم يسبق لها أن خاضت تجربة الحمل والولادة من قبل فتكون هذه التجربة الأولى لها، تسمية البكر. هل الولادة مؤلمة للبكر؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
ألم الطلق للبكر
يشير ألم الطلق إلى ذلك الذي تشعر به الحامل بالتزامن مع اقتراب موعد الولادة وهو عبارة عن انقباضات في الرحم وتوسّع الأخير بشكلٍ يسمح للجنين بالخروج، وقد تستمرّ هذه العمليّة إلى ما يقارب 14 ساعة.
وتتراوح مدة الألم في كلّ انقباضة بين حوالى 30 إلى 70 ثانية ليعود ويتجدّد مرة أخرى بشكلٍ منتظم. وعندما يكون ألم الطلق حقيقياً ويؤشّر إلى اقتراب الولادة، تتقلّص المدة التي تفصل بين كلّ انقباضة لتثبت على معدّل 5 دقائق فاصلة بينها تقريباً.
ألم الطلق الكاذب
قد تجهل البكر أنّ آلام الطلق التي قد تواجهها يمكن أن تكون كاذبة أحياناً بحيث أنّها لا تكون مؤشّراً إلى اقتراب موعد الولادة كما تظنّ.
والطلق الكاذب هو شعور الحامل بالألم ولكن عند مراجعة الطّبيب وتشخيص الحالة يتبيّن أنّ موعد الولادة لم يحن. وغالباً ما يكون سبب الشعور بألم الطلق الكاذب هو الإرهاق والتّعب بشكلٍ زائد، بسبب قلّة السوائل في الجسم أو الضغط على المثانة.
هل الولادة مؤلمة للبكر؟
تكاد لا تختلف أعراض وألم الولادة لدى المرأة البكر عن غيرها، إلا أنّ عامِل الخوف يلعب دوره من ناحية زيادة القلق والتوتّر كلّما اقترب موعد الولادة خصوصاً وأنّها التجربة الأولى لها.
وهذا الضغط النفسي الذي تتعرّض له الحامل ما قبل الولادة إذا كانت تجربتها الأولى، يمكن أن يزيد من شعورها بالألم. لذلك يُنصح بالإسترخاء واستشارة الطّبيب بشأن تفاصيل الولادة والحصول منه على أجوبة شافية لكلّ الأسئلة التي تخطر في بال الحامل وتزيد من قلقها.
وعندما تمرّ الأمّ بتجربة ثانية وثالثة، قد تلحظ أنّ الألم يتقلّص، إلا أنّ ما يحصل بالفعل هو أنّها مرّت بالتجربة الأولى والتي هي الأصعب، وباتت على علم بكلّ تفاصيل الولادة.
مزيد من المعلومات حول الولادة الطبيعية للبكر في هذه المواضيع:
ما رأيك ؟