يُشاع أنّ الولادة الأولى إذا كانت قيصريّة فإنّ ذلك يُحتّم على الأمّ أن تلد في المرّات المُقبلة ولادةً مُشابهة، مع استحالة الولادة طبيعياً.
ما دقّة هذا الإعتقاد؟ وهل الولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة تُعدّ آمنة؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة آمنة ولكن!
إنّ الولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة مُمكنة وآمنة، شرط أن تكون الأمّ والجنين بصحّةٍ جيّدة، وشرط عدم توفّر الأمور التالية:
- السّمنة.
- مقدّمات تسمّم الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- تخطّي الأمّ الـ 35 عاماً في بعض الحالات.
- في حال حصلت الولادة القيصريّة السابقة في أقلّ من 20 شهراً.
- كبر حجم الجنين وصعوبة خروجه بشكلٍ طبيعيّ من دون عمليّةٍ قيصريّة.
مخاطر مُحتملة
لا يُمكن أن تتخذ الحامل قرار الولادة طبيعياً بعد إجراء ولادةٍ قيصريّةٍ من قبل، من دون اللجوء إلى الطّبيب ومُتابعة الأمر بدقّةٍ معه؛ حيث أنّ المُغامرة في هذا الإطار تترتّب عليها المخاطر المُحتملة الآتية:
- فشل المخاض:
قد يحاول البعض تجربة الولادة الطبيعيّة التالية للقيصرية وينجح الأمر، إلا أنّ البعض الآخر قد يفشل لديهنّ المخاض ويتمّ تحويلهنّ إلى الولادة القيصريّة الطارئة.
- تمزّق الرّحم:
مِن المخاطر التي عادةً ما تدعو للقلق في حال الرّغبة في الولادة طبيعياً بعد الخضوع لولادةٍ قيصريّةٍ في السابق، هي احتمال التعرّض لتمزّق الرحم؛ الذي يحدث على خطّ النّدبة النّاتجة عن ولادةٍ قيصريّةٍ سابقة أو جراحةٍ مهمّة في الرّحم.
وفي حال حصول تمزّق الرّحم، لا بدّ من إجراء ولادةٍ قيصريّةٍ عاجلةٍ لمنع حدوث بعض المُضاعفات التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان؛ بِما في ذلك النّزيف الحادّ والعدوى وتلف دماغ الطفل.
- عدم التمكّن من الحمل مرّة أخرى:
في حال حصول تمزّق الرّحم وتبعه نزيفٌ حادّ، قد يلزم استئصال الرّحم من أجل وقف النّزيف. ويُشار إلى أنّه إذا ما تمّ استئصال الرّحم، فلن تتمكّن الأمّ من الحمل مرّة أخرى.
- نقل الدم أو العدوى:
تتضمّن المخاطر المُتعلّقة بالولادة الطبيعيّة التالية للقيصريّة احتمال الإصابة ببعض الجروح الجراحيّة، ومُضاعفات النزيف التي تتطلب استئصال الرّحم أو نقل الدم بالإضافة إلى العدوى.
إذاً فإنّ خيار الولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة لا يجب استبعاده شرط مُتابعة الموضوع بشكلٍ حثيث مع الطّبيب الذي يعود القرار الحاسم له في هذا الأمر؛ بعد التأكّد من صحّة كلّ من الأمّ والطّفل.
إليك المزيد عن الولادة القيصرية والطبيعية على هذه الروابط:
الولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة: هل هي مُمكنة؟
ما رأيك ؟