ما هي أنواع المخاض الإصطناعي ودواعي استعماله؟

عند اقتراب موعد الولادة يبدأ المخاض، أي الإنقباضات التي تحدث في الرحم لتساعد على توسيع عنق الرحم تحضيراً لخروج المولود منه. في المرحلة الأولى من المخاض تكون الإنقباضات خفيفة ومتباعدة زمنياً، لتصبح أقوى وأكثر تسارعاً بشكل تدريجي وصولاً إلى الولادة. ولكن  يحصل أحياناً أن تحتاج المرأة إلى ما يسمى بالمخاض الإصطناعي أو الطلق الإصطناعي، الذي سنشرح لك عنه في السطور التالية.

 

الطلق الإصطناعي

 

هو تحفيز الرحم على الإنقباض بطرق إصطناعية، وذلك يكون عن طريق إعطاء المرأة تحاميل مهبلية في المساء لتسريع عملية الولادة صباحاً، كما وفي بعض الأحيان الأخرى يتم حقن المرأة بجرعات من هرمون Oxytocin الذي من المفترض أن يفرزه الجسم طبيعياً لتحفيز انقباضات الرحم وتسريع الولادة، ولكن يحصل في بعض الأحيان أن تصبح الإنقباضات سريعة ترافقها آلام قوية تصعب السيطرة عليها مما يستوجب إعطاء المرأة أدوية مسكنة للألم.

 

أما الطريقة الثالثة فهي تمزيق الأغشية المحيطة بالجنين صناعياً، وذلك عن طريق إدخال أداة بلاستيكية رفيعة ومعقمة إلى عنق الرحم، مما يدفع الجنين إلى التحرك والضغط برأسه على الكيس الأمينوسي وتمزيقه. وهذه العملية تؤدي إلى زيادة إفراز الجسم لهرمون Prostaglandin الذي يساعد على زيادة الإنقباضات وتسريع الولادة.

 

متى يلجأ الطبيب إلى الطلق الإصطناعي؟

 

- إذا طالت فترة الحمل لأكثر من 42 أسبوعاً.

 

- إذا كانت الأم تعاني من بعض مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل أو سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم.

 

- عن انفصال المشيمة عن جدار الرحم بشكل كلي أو جزئي.

 

- إذا كانت هناك أي من مشاكل الحبل السري مثل انعقاده أو التفافه حول الجنين مما يؤدي إلى نقص وصول التغذية والأوكسيجين إلى الجنين.

 

- في حال حصول تمزّق في الكيس السلوي وعدم حصول الولادة خلال 24-48 ساعة.

 

- إذا كان هناك التهاب في الرحم، أو إذا كان نمو الجنين غير طبيعي ونبضات قلبه بطيئة أو غير منتظمة.

 

ملاحظة

 

العديد من النساء يخترن الخضوع إلى الطلق الإصطناعي من دون مبرّر طبي وذلك لاعتبارات عديدة منها رغبتهن بالولادة في موعد محدد. ولكن الجدير بالذكر أن الطلق الإصطناعي ممكن أن تكون له مضاعفات خطيرة. فهو من الممكن أن يسبب الولادة القيصرية، أو زيادة النزيف بعد الولادة، إضافة إلى ذلك ممكن أن تكون نتيجته الحاجة إلى تناول المسكنات والمكوث في المستشفى لمدة أطول بسبب الولادة القيصرية، إلى جانب ما يرافقها من مخاطر من الأفضل تجنّبها. لذلك فإن الأطباء لا ينصحون بالطلق الإصطناعي إلا عند الضرورة القصوى.

 

إقرئي المزيد حول الولادة في ما يلي:

 

8 علامات اساسية تدلّ على اقتراب موعد الولادة الطبيعية

حيل بسيطة تساعدك على تسهيل الولادة الطبيعية!

الولادة تحت الماء... هل يُمكن لجميع النّساء خوض هذه التجربة؟