تُعتبر غازات البطن من المشاكل الشائعة التي تُعاني منها معظم الأجسام لأسبابٍ عديدةٍ ومتنوّعة أبرزها النّظام الغذائي المُتّبع، إذ أنّ هناك بعض الأطعمة تُعرَف بتسبّبها بالغازات والإنتفاخ.
وهذه الغازات تنتج من أماكن مُتعدّدةٍ من الجهاز الهضمي ثمّ تتجمّع في القولون لتتسبّب بانتفاخ المعدة وخروج الرّيح الذي يٌمكن أن يكون ذا رائحة كريهة كما يُمكن أن يتسبّب في آلامٍ في البطن.
نُسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على غازات البطن بعد الولادة وأبرز الأسباب التي قد تؤدّي إلى تشكّلها.
الغازات بعد الولادة
تُعتبر غازات البطن شائعةً بعد الولادة القيصريّة خصوصاً، والتي هي عبارةٌ عن عمليّةٍ جراحيّة لإخراج الطّفل من بطن الأمّ.
ومن المعروف أنّ تجمّع الغازات في البطن أو الصّدر أو أماكن مُختلفةٍ من الجسم، يُعدّ أحد أبرز الأعراض التي قد تظهر على الأمّ بعد الولادة؛ ما يتسبّب لها بالضيق والألم والإنزعاج.
أسباب الغازات بعد الولادة
لا يُعتبر وجود الغازات في البطن أمراً مُحتّماً بعد الولادة، وخصوصاً القيصريّة، ولكنّه أمرٌ شائع الحدوث في العديد من الحالات.
أمّا في ما يتعلّق بالأسباب التي قد تؤدّي إلى تراكم غازات البطن بعد الولادة، فنُعدّد أبرزها في ما يلي:
- ارتخاء في العضلات:
إنّ حدوث انتفاخٍ في البطن للأمّ بعد الولادة يُعدّ وارداً ويعود ذلك بشكلٍ أساسيّ إلى حدوث ارتخاءٍ في العضلات؛ بسبب الخدوش التي حدثت للجسم خلال العمليّة بالإضافة إلى تسربٍ للسّوائل في الأمعاء وتسرّب الدم أيضاً إلى جوف البطن.
- الأدوية:
يُمكن أن تتسبّب الأدوية التي تُعطى للأمّ خلال الولادة من أجل التّخدير، بحدوث كسلٍ وارتخاءٍ في الأمعاء، وبالتالي تشعر بالغازات التي تسبّب لها الانتفاخ.
هذه الأسباب يُمكن أن تقف وراء وجود الغازات بعد الولادة، مع العلم أنّ الطّبيب عادةً ما يُنظّف البطن من الداخل حتّى لا تحدث أيّ غازاتٍ أو التهابات، ولكن هذا لا يمنع من حدوثها في بعض الحالات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الغازات والإنتفاخ عادةً ما لا تستمرّ إلا لبضعة أيّامٍ بعد الولادة، ويُمكن أن تمتدّ لأسبوعٍ في بعض الحالات، والعلاج يكون من خلال مُراجعة الطّبيب والإلتزام بإرشاداته في هذا الإطار.
اقرأوا المزيد عن مشكلة الغازات على هذه الروابط:
ما رأيك ؟