عادةً ما تكتسب الحامل خلال فترة حملها الكثير من الكيلوغرامات الزائدة ما يؤدّي إلى ارتفاعٍ في الوزن مقارنةً بالذي كان قبل الحمل، وكلّ هذا الوزن الزائد تحاول جاهدةً لكي تتخلّص منه بعد الولادة بأساليبٍ متعدّدة.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على فقدان الوزن الذي يحصل أثناء الرّضاعة الطبيعيّة.
الرضاعة تحرق السّعرات الحراريّة
تُساعد الرّضاعة الطبيعيّة على فقدان الوزن؛ حيث تستهلك من جسم الأمّ ما يُقارب 600 إلى 850 سعرةً حراريّة في اليوم الواحد مع اتّباع نظامٍ غذائيّ صحّي ومتوازن.
ولكنّ ما يحدث فعلاً هو زيادة الوزن في فترة الرّضاعة لأنّها تجعل الأمّ تشعر بالجوع، فتلجأ إلى الكربوهيدرات والحلويات حتى تشعر بالشبع؛ ولكن كلّ هذه الأطعمة يتمّ التخلّص منها بدل تخزينها في الجسم فيحدث إنقاص الوزن.
تأثير الرّضاعة على الهرمونات
بعد الولادة، يحتاج الجسم إلى عدّة أسابيع من أجل تنظيم الهرمونات كما كانت قبل الحمل.
وما لا يعرفه البعض أنّ الرّضاعة الطبيعيّة تُنظّم الهرمونات الجسديّة، وبالتّالي فهي تُساعد الرّحم على العودة إلى حجمه ووضعه الطّبيعي؛ من هنا فإنّها تلعب دوراً هاماً في إنقاص الوزن.
السيطرة على نوعيّة وكمّية الطّعام المتناول
من أجل تجنّب الزيادة في الوزن أثناء الرّضاعة الطبيعيّة، لا بدّ من التوقّف عن تناول الطّعام بالكمّية والنوعيّة التي كانت المرأة تتناولها خلال الحمل.
ففي حال تناول الطّعام بأيّ كمّيةٍ بمجرّد الشّعور بالجوع، لا يجب عندها استغراب الزيادة في الوزن بالرّغم من الرّضاعة الطبيعيّة التي تعمل على حرق نسبةٍ كبيرة من السّعرات الحراريّة المكتسبة، لأنّ الوزن عادةً يتعلّق بطبيعة وكمّية الطّعام الذي يتمّ تناوله وما يحتوي عليه من عناصر غذائيّة.
متى يعود الجسم إلى طبيعته بعد الولادة؟
يرجع الجسم إلى طبيعته بعد الشهر السادس من الولادة تقريباً؛ لأنّه يُخزّن كمّيةً من الدّهون في الأشهر الـ6 الأولى لتكفي احتياجات الطفل وتعادل ما يتراوح ما بين 3 إلى 4 كيلوغرامات بحسب المعدّل الطبيعي.
تجدر الإشارة إلى وجوب ألا يزيد معدّل خسارة الوزن بعد الولادة وأثناء الرّضاعة الطبيعيّة كأقصى حدّ عند اتّباع أيّ نظامٍ غذائيّ عن 1.5 كلغ أسبوعياً ما يُعادل 6 كلغ شهرياً.
إقرئي المزيد حول الرضاعة الطبيعية:
كيف تؤثر الرضاعة الطبيعية على ضغط الدمّ؟
221221103556329~.jpg)
230413092705180~.jpg)
ما رأيك ؟