بعد الولادة، تحدث الكثير من التغيّرات داخل جسمكِ أبرزها تغيّر نمط الدورة الشهرية؛ فيصبح من الصّعب ان تتأكّدي ما إذا كانت دورتكِ ستعود إلى نمطها المعتاد قبل الحمل أم لا.
في هذا المقال من صحتي، سنضيء على تغيّر نمط الدّورة الشّهرية الذي ستلاحظينه حتماً بعد الولادة، سواء كانت طبيعيّة أم قيصريّة.
متى تعود الدّورة الشّهرية؟
ترتبط عودة الدورة الشهريّة بعد الولادة بالرضاعة الطّبيعيّة بشكلٍ أساسي؛ فإذا كنتِ ترضّعين طفلكِ رضاعةً طبيعيّة، ربّما تمتدّ فترة توقّف دورتكِ الشّهريّة إلى حين الانتهاء من هذه المرحلة، لأنّ مستويات هورمونات البروجسترون والاستروجين المطلوبة للإباضة والحيض، تتراجع بشدّة بعد الولادة، وتبقى منخفضةً بسبب هرمون البرولاكتين المنتج للحليب.
فربّما تعود الدورة الشّهريّة المنتظمة بعد 6 أسابيع من الولادة، وقد يستغرق الأمر من 8 إلى 10 أسابيع بالنّسبة لبعض النساء. وأحيانا، تطول المدّة إلى حين الانتهاء من الرّضاعة الطّبيعيّة.
على أيّ حال، قد لا تستعيدين دورتكِ الشّهريّة بعد الولادة إلا عندما تتوقّفين عن الرّضاعة تماماً، وقد يمتدّ هذا إلى الشّهر الـ18 بعد الولادة، فهذا يرجع إلى جسمكِ وكيف يتفاعل مع الأمر.
ماذا عن انتظام الدّورة الشّهريّة بعد الولادة؟
في الفترة الأولى من عودة الدورة الشّهرية بعد الولادة، تلاحظين انّها غير منتظمةٍ خصوصاً في حال الرّضاعة الطّبيعيّة، وقد يستغرق الأمر من 12 إلى 18 شهراً قبل ان تستقرّ تماماً.
إذا لم ترضعي طفلكِ بشكلٍ طبيعيّ، قد تعود دورتكِ الشهرية بشكلٍ نظامي بعد 6 شهر من الولادة.
كذلك، يتغيّر نمطها إذ يختلف طول وكثافة هذه الدّورة عن الفترة التي سبقت الحمل.
هل يمكنكِ الحمل قبل عودة الدورة الشهرية؟
من الممكن أن يحدث حملٌ قبل عودة الدورة الشهرية إلى الانتظام بعد الولادة؛ إذ تحدث الإباضة قبل 14 يوماً من أعراض الدورة.
لذلك، إذا كنتِ لا تخطّطين للإنجاب مباشرةً بعد الولادة الأولى، فعليكِ الحذر الشّديد نظراً لإمكانيّة حدوث الحمل قبل عودة الدورة الشهرية.
إضافة إلى ذلك، ثمّة عوامل تؤثّر على استعادة انتظام الدّورة الشّهرية بعد الولادة، منها تعرّضكِ للقلق والتّوتر، والنّظام الغذائي الذي تتبعينه.
اقرأوا المزيد عن الدورة الشهرية على هذه الروابط:
لماذا تتغيّر الدورة الشهرية بعد الزواج؟
كيف تنظّمين الدورة الشهرية بطرق صحية؟
هل يجب أن تقلقي من الدورة الشهرية الطويلة؟
ما رأيك ؟