عادةً ما يُنصح بالولادة الطبيعيّة نظراً لفوائدها ولسرعة شفاء الأمّ بعد ولادة طفلها، إلا أنّ هذا النّوع من الولادات قد يكون مُتعذّراً في بعض الحالات حيث يتمّ اللجوء إلى الولادة القيصريّة.
فما هي الشروط التي يجب أن تكون متوفّرة من أجل نجاح الولادة الطبيعيّة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
وزن الجنين
يتراوح وزن الجنين الطبيعي بين 2.5 و3.5 كلغ، فإذا وصل إلى 4 كلغ عندها يُعدّ وزنه كبيراً ما يُصعّب عمليّة الولادة طبيعياً. وكلّما زاد وزن الجنين عن هذا الحدّ مع اقتراب موعد الولادة، كلّما كان الإتّجاه أكبر نحو الولادة القيصريّة بدلاً من الطبيعيّة.
وضعيّة الجنين في الرّحم
يُمكن أن تتحكّم الوضعيّة التي يتّخذها الجنين في الرّحم في الشهر السابع وتحديداً مع اقتراب الولادة، بنوع الولادة إن كانت طبيعيّة أو قيصريّة.
فمن الشّروط التي ينبغي أن تكون مؤمّنة، أن يكون رأس الجنين في منطقة الحوض لدى الأم وقد يكون أماميّ أو خلفيّ أي أنّ ظهر الجنين لظهر أمه أو العكس.
وقد لا يتخذ الجنين هذه الوضعيّة الطبيعيّة ويتّخذ وضعيّاتٍ أخرى مثل أن تكون مقعدته في الحوض أو ربّما قدميه أو إحداهما، وفي كل الأحوال تكون حينها الولادة الطبيعيّة صعبة وإن كانت مُمكنة في بعض الحالات.
غياب بعض المشاكل الصحّية
بالإضافة إلى وزن الجنين والوضعيّة التي يتّخذها أثناء الولادة، تُعتبر صحّة الحامل من الشّروط المهمّة التي يتمّ التركيز عليها للاختيار بين الولادة الطبيعيّة أو القيصريّة.
فهناك بعض الأمراض التي تزداد خطورتها مع الولادة الطبيعيّة؛ مثل الإصابة بتسمّم الحمل، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب أو حدوث هبوط في المشيمة. كما أنّ إجراء الحامل عمليّاتٍ جراحيّةٍ في الرّحم في السابق قد يقف عائقاً أمام الولادة طبيعياً.
في حال تأكّد الطّبيب من غياب هذه المشاكل الصحّية، يُمكن أن يلجأ إلى الولادة الطبيعيّة مع توفّر الشروط الأخرى.
حجم الرحم
في حال كان حجم الرّحم عند الحامل ضيقاً، استناداً للمقاسات التي يُحدّدها الطّبيب، يُمكن أن تكون الولادة الطبيعيّة صعبة حيث قد تكون العمليّة القيصريّة أكثر أماناً للطّفل.
توسّع عنق الرّحم
يبدأ عنق الرحم في المرحلة الأولى من الولادة من المخاض بالتّوسع بشكلٍ تدريجيّ حتّى تتم عمليّة الولادة الطبيعيّة، ويحدث الطّلق مع كلّ انقباضٍ في عضلات الرّحم، ثمّ يتم أخذ الصور التخطيطيّة لعنق الرّحم وصولاً إلى الجزء السّفلي منه.
وفي المرحلة الأخيرة، تُصبح الانقباضات أكثر شدّة وبحلول نهايتها يتمدّد عنق الرّحم بشكلٍ كامل ليصل قطره إلى ما يُقارب 10 سنتم.
من هنا، فإنّ توسّع عنق الرّحم يُعتبر من أهمّ شروط الولادة الطبيعيّة إذ أنّه مع توفّر كلّ الشروط السابقة وعدم توسّع عنق الرّحم لدرجةٍ يُمكن أن تُساعد الطّفل على الخروج مع طول مدّة المخاض، يتمّ اللجوء إلى الولادة القيصريّة الفوريّة.
هذه الشروط الـ 5 تُعتبر مهمّة لنجاح الولادة الطبيعيّة مع ضمان صحّة الأمّ والجنين.
إليكِ المزيد من المعلومات عبر موقع صحتي عن الولادة الطبيعية:
هل يُمكن تحفيز الولادة الطبيعيّة من دون مسكّنات الألم؟
ما رأيك ؟