ثلاث طرق طبيّة لتخفيف ألم الولادة... أي واحدة تفضلين؟

يُعدَ ألم الولادة الطبيعية من الآلام المتعبة والمرهقة، إذ يتضمّن العديد من الانقباضات والتقلَصات التي تسبَب الكثير من الأوجاع وعدم الراحة، وتزداد حدَتها كلما اقترب موعد الولادة. ومع ذلك، يمكن جعل هذه الآلام أكثر احتمالاً من خلال ثلاث طرق طبيَة لتخفيف ألم الولادة، التي سنكشفها لكِ في السطور التالية.

 

- الطريقة الأولى: التخدير بحقنة الأبيدورال

تُعدَ هذه الحقنة الطريقة الأكثر شيوعاً وفعالية لتخفيف آلام الولادة الطبيعية، حيث يتمَ استخدامها في معظم حالات الولادة. التخدير فوق الجافية هو أحد طرق التخدير الناحي، ويُعرف أيضاً بتخدير الإبيدورال، لأنَ الدواء يُحقن عبر أنبوب يدخل في الحيز الإبيدورالي في العمود الفقري. وتُعطى حقنة التخدير بواسطة طبيب تخدير مختص فقط.

كمت يُعطى العلاج الدوائي الذي يتسبّب في حجب إشارات الألم إلى الدماغ طوال عملية الولادة، من خلال القسطرة التي يتمّ إدخالها في الحيز الأبيدورالي، وبمساعدة مضخّة أوتوماتيكيّة يوجّهها طبيب التخدير.

 

- الطريقة الثانية: غاز الضحك N2O

يُسبّب الغاز شعوراً بالنشوة ويجعل المرأة تشعر وكأنَها "عائمة"، كما يخفّف الألم. ويُعدَ سهل الإستخدام وغير جراحيّ وآمن للأمَ والجنين، وله تأثير سريع بعد حوالي خمسين ثانية.

وفي هذه الطريقة، يُوضع قناع على وجه الأم لتتنفَس من خلاله، ويشعر بالتأثير مباشرةً، ويختفي التأثير بعد حوالي دقيقتين من التوقف عن استنشاق الغاز. ولا يؤثر الغاز على تقدَم الولادة من حيث انقباض الرحم.

 

- الطريقة الثالثة: البيثيدين

البيثيدين هو مادَة مخدَرة يمكن إعطاؤها فقط في المراحل الأولى من الولادة، عندما يُقدّر أنَ الأمَ لن تلد خلال أربع ساعات بعد تناول الدواء. يُعطى البيثيدين إمَا عن طريق القسطرة الوريديَة أو الحقن العضليَ، وذلك حسب مرحلة الولادة وسرعة تقدمها، وتُحدَد الجرعة حسب وزن الأمَ.

يستمر تأثير الدواء حوالي ثلاث إلى أربع ساعات، ويُقلَل من شعور الألم دون أن يخفيه بالكامل. كما يُسبَب البيثيدين استرخاء العضلات نتيجة لتخفيف الألم، ممَا يساعد في زيادة فعالية انقباضات الرحم ويمنح شعوراً بالاسترخاء والنعاس والراحة. ومع ذلك، قد يُسبَب البيثيدين في بعض الأحيان الشعور بالقلق وفقدان السيطرة.

قد تغفو العديد من النساء تحت تأثير البيثيدين، ويستمر تأثير المادَة حوالي 20 دقيقة، وقد يمتدَ لأربع ساعات تقريباً.

وبالتأكيد فانّ المرأة يمكن أن يكون لها خياراً تفضيلياً من ناحية الطريقة الافضل لها لتخفيف الألم، لكن يبقى القرار النهائي للطبيب المعالج.

 

 لا تتركي التساؤلات لديكِ حول التخطيط للحمل ومراحله وصولاً الى الولادة دون جواب! أدخلي الى موقع www.sohatidoc.com واحصلي على استشارة أونلاين من أبرز الأطباء الأخصائيين.

لقراءة المزيد من المواضيع حول الولادة:

بعد طول انتظار... 8 علامات تدلّ على اقتراب موعد الولادة

ما هي التمارين الفعالة لقاع الحوض بعد الولادة؟

هذه العلامات تشير إلى أنك قد تلدين بعد يومين كحدّ أقصى!