بعد تجربة الحمل والولادة يحتاج الجسم إلى فترة للتعافي والعودة الى حالته الصحيّة الطبيعية، علماً أنه في هذه الفترة تظهر على الأم الكثير من الأعراض النفسيّة والجسديّة المزعجة، وقد تكون الأضرار الجانبية أكثر تفاقماً إذا كانت عملية الإنجاب صعبة، وأسفرت الى معاناة الأم من الآلام والأوجاع الشديدة، إضافة الى إصابتها بالانزعاج والضيق نتيجة المخاض والوضع وحدوث تمزّق شديد في المنطقة الحساسة.
كيف تظهر الأعراض الجانبية للولادة الصعبة عند المرأة؟
بعد إنجاب الطفل قد تتعرّض الأم لصدمة جسديّة تسبب العديد من المشاكل الصحيّة كالمعاناة من العدوى والالتهابات أو البواسير أو سلسل البول، مع الإشارة الى أن الآثار الانفعالية النفسيّة والجسديّة للولادة الصعبة قد تستمر لبعض الوقت، وهي غالباً ما تترافق بظهر هذه الأعراض التالية:
- إستعادة الذاكرة وبشكل متكرر للولادة الشاقّة والمؤلمة
- الخوف من إعادة التجربة والحمل والولادة في المستقبل
- إنعدام الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة والنفور من الشريك
- عدم القدرة على بناء الرابط مع المولود الجديد
- الميل الى الشعور بالعزلة والوحدة
- الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة
- المعاناة من مشاكل النوم ونوبات الغضب وصعوبة في التركيز
كيف يمكن الشفاء من تجربة الولادة الأليمة؟
خطوات كثيرة تساعدكِ على تخطّي تجربة الولادة الصعبة وذلك وفق التالي:
- من الضروري مشاركة تجربتك مع الآخرين ما قد يساعدك على فهم ما حدث بشكل أفضل ويجعلكِ تشعرين بالراحة والطمأنينة.
- تحدثي عن هذا الأمر مع زوجك حيث أنه القادر على تقديم الدعم العاطفي والمعنوي لكِ.
- إلجأي الى طبيبكِ المتابع وناقشي معه كافة الاعراض التي تعانين منها، وإحرصي على الحصول على متابعته الدوريّة والمستمرة لضمان تخطّي هذه الحالة بأقلّ أضرار ممكنة.
- في حال عدم قدرتكِ على تقبّل طفلكِ وعدم الرغبة في الإهتمام به، ننصحكِ بضرورة اللجوء الى إستشارة نفسية بأقرب وقت.
إليكِ المزيد من صحتي عن مرحلة ما بعد الولادة:
عدم بكاء الطفل بعد الولادة خطير أم آمن على صحته وسلامته؟
هذه الأعراض قد تفاجئك في مرحلة ما بعد الولادة!
5 تأثيرات نفسيّة قد تواجه الأم بعد الولادة!
ما رأيك ؟