يتمّ اللجوء في الولادة إلى نوعين من التّخدير؛ النصفي أو الكلّي والمعروف بالتخدير العام أيضاً. ونكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي الفروقات بين التّخدير النصفي والتخدير الكلّي بكلّ مميّزات النوعين.
معلومات عن التخدير الكلّي
تكون الحامل نائمة في التخدير الكلّي وقد تعاني من نوبات بكاء عند الاستيقاظ بالرّغم من أنّها لا تشعر بالألم، كما أنّها تكون بحاجةٍ لمراقبةٍ أكثر من جهة الضغط والتنفّس وغيره لأنّها غير واعية ولا تستطيع تنبيه الطبيب.
وتُعطى الحامل عقاقير التّخدير التي لا تخلو من آثار جانبيّة قد تضرّ بالكبد والكليتين. كذلك في التّخدير الكلي، من الممكن حدوث حالةٍ نادرة وهي أنّ هناك بعض النّساء قد يعانين من نقصٍ في المادة التي تقوم بمهمّة تحطيم المواد التخديريّة في الكبد لتساعد على طرحها من الجسم بعد ذلك.
وفي هذه الحالة، قد تبقى المرأة فاقدةً للوعي من 12 ساعة حتى 3 أيّام ريثما يتمّ التخلّص من المادة وطرحها خارج الجسم، وتبقى ضمن دائرة الخطر إلى أن تستيقظ في حين لا تظهر هذه المشكلة في حال التّخدير النّصفي.
وأيضاً في التخدير العام يضطرّ الطّبيب المخدر لإعطاء المرأة مرخيات عضليّة، لدرجة أنّ التنفّس يتوقّف عنها ويحيلها للتنفّس بواسطة جهاز التنفّس الاصطناعي. وقد تحتاج في ما بعد لأدويةٍ تُبطل مفعول المرخيات العضليّة ولذلك لا يُسمح بالخروج من المستشفى قبل أن تخرج الغازات من بطنها للتأكّد من عودة الأمعاء لعملها.
ومن أبرز خصائص التّخدير العام أنّه يستوجب إدخال أنبوب من البلاستيك وتثبيته للتأكد من وصول الأوكسيجين إلى الرّئتين أثناء القيام بالعمل الجراحي، وهذا ما يسبّب للأمّ بعد استيقاظها شعوراً بحرقةٍ في الحلق والرّغبة في التقيؤ.
حقائق عن التخدير النصفي
كما يدلّ إسمه، يُبقي التخدير النصفي المرأة بكامل وعيها ولكنّها تكون مخدّرة من ناحية الألم؛ أي أنّها لا تشعر بأيّ ألمٍ إطلاقاً في منطقة الحوض.
وعلى عكس ما يحدث في التّخدير الكلّي، فإنّ الأمّ تكون واعيةً تماماً لما يجري تحت التّخدير النصفي، وتستطيع أن تنبّه الطّبيب في حال شعورها بأيّ أمرٍ غير طبيعي.
كذلك، يمتاز هذا التّخدير في أنّه يُعطى في أماكن معيّنة في العمود الفقري؛ حيث تختلف أماكن التّخدير في حالة التخدير الشوكي عن التّخدير ما فوق الشوكي.
وفي ما يخصّ الآثار الجانبيّة، فإنّها تكون شبه معدومة عندما يتعلّق الأمر بالتّخدير النصفي لأنّ كمّية التخدير التي تدخل الجسم تكون قليلة على عكس التخدير الكلّي.
تجدر الإشارة إلى أنّ لكلّ نوع تخدير أسبابه واحتياطاته، حيث تؤخذ بالاعتبار حالة الأمّ الصحّية.
اقرأوا المزيد حول الولادة على هذه الروابط:
الولادة تحت الماء... هل يُمكن لجميع النّساء خوض هذه التجربة؟
ما رأيك ؟