لا شكّ في أنّ عودتكِ إلى الحياة الإجتماعيّة بعد الولادة تُعتبر من أصعب التحديات التي قد تواجهكِ كأمّ.
لذلك، نعدّد لكِ في هذا الموضوع من موقع صحتي بعض النّصائح الكفيلة بمساعدتك ِفي هذا السياق، وتضمن لكِ عودةً سليمة إلى حياتكِ الإجتماعية والعمليّة في حال قرّرتِ متابعة العمل بعد الولادة.
لا تشعري بالذنب
ما عليكِ أن تتذكّريه جيّداً، هو أنّ مسؤوليّتكِ كأمّ لا تتوقّف فقط عند حدود إطعام رضيعكِ والحفاظ على نظافته ومراقبته طيلة الوقت.
فأنتِ مسؤولة أيضاً عن تنمية قدرة طفلكِ على تكوين علاقاتٍ قويّة مع محيطه وعدم اعتماده عليكِ فقط، بالإضافة إلى أنّ محاولاتكِ لشحن طاقتكِ ستصبّ أخيراً في مصلحتكِ ومصلحته، فلا تشعري بالذنب أبداً إذا قررتِ قضاء بعض الوقت بعيداً عنه في عملكِ أو محيطكِ الإجتماعي.
عوّضي طفلكِ عن فترات غيابك
يحتاج طفلكِ إليكِ في كلّ لحظة، ولكنّ ارتباطكِ به لا يُقاس بعدد الساعات التي تقضينها معه إنّما بكيفيّة قضاء هذا الوقت.
احذري أن يصيبكِ عملكِ وحياتكِ الاجتماعية بالكثير من الضّغط عند عودتكِ للمنزل، فتتركين طفلكِ أو تصرخي في وجهه. بالرّغم من كلّ الضغوط، احرصي على أن تتركي العمل وكلّ المشاكل الاجتماعيّة خلفكِ بمجرّد دخولكِ المنزل واجعلي من وقت أسرتكِ وقتاً ممتعاً ومتجدداً كلّ يوم.
حدّدي تعليماتٍ واضحة
اتركي للشّخص الذي يعتني بطفلكِ في غيابكِ تعليماتٍ واضحة؛ كمواعيد إطعامه ولعبه والأدوية التي يحتاج لها وأمورٍ مشابهة، وأصرّي على هذا الشّخص أن يتواصل معكِ باستمرار من أجل إطلاعكِ على كلّ جديد بشأن طفلكِ.
وإن كنتِ ممّن يعتمدنَ على الرضاعة الطبيعية، فعليكِ تجهيز طعام طفلكِ ووضعه في الثلاجة.
تحدّثي مع طفلكِ
قد يبدو الأمر غريباً لأنّ طفلكِ ما زال صغيراً ولا يفهم ما تقولينه، ولكن يُنصح بأن تتحدّثي مع طفلكِ مهما كان صغيراً وأن تخبريه عن مكان خروجكِ وموعد عودتكِ إلى المنزل وأن تكوني هادئة. وعند عودتكِ إلى المنزل، يُفضّل أن تحضني طفلكِ وتخبريه بأنّكِ افتقدتِه جداً لأنّ ذلك سيخفّف من توتركِ.
ودّعيه سريعاً
اجعلي وقت توديع طفلكِ قبل الخروج من المنزل قصيراً جداً؛ اكتفي بقبلةٍ صغيرة واتركي المكان. فالأطفال يمكنهم التقاط مشاعر الخوف والقلق وذلك سيصعّب عليه التكيّف مع غيابكِ عنه.
قومي بمحاولاتٍ صغيرة مبكراً
حاولي أن تتركي طفلكِ في أوّل شهرين أو ثلاثة من عمره لمدّة ساعةٍ مع زوجكِ أو جدّته أو أيّ شخصٍ تثقين في أنه سيتحمّل مسؤوليّته، واخرجي إلى مكانٍ قريبٍ من المنزل لتكوني مطمئنة أنكِ قادرة على العودة سريعاً في أيّ حالة طارئة.
أخيراً، لا تنسي أن تجعلي مدّة غيابكِ عن طفلكِ متناسبة مع عمره إذ لا يُنصح بتركه طويلاً وهو في أشهره الأولى على سبيل المثال.
المزيد من المعلومات حول مرحلة ما بعد الولادة عبر الروابط التالية:
4 تغيرات نفسية خطيرة قد تصيبك بعد الولادة فإحذريها!
ما رأيك ؟