في بعض الحالات، عندما يكون الحمل يشكل خطراً على حياة المرأة أو لظروف استثنائية أخرى، يضطر الطبيب إلى إنهائه، ويكون ذلك غالباً من خلال إجراء عملية الإجهاض وتنظيف الرحم. أما غذا كان الحمل جديداً ولم يصل بعد إلى الأسبوع العاشر، يلجأ الطبيب إلى استخدام حبوب الإجهاض. فما هي هذه الحبوب، كيف تعمل وأين تكمن أضرار استعمالها؟
حبوب الإجهاض
هذه الحبوب مهمتها إجهاض الجنين، ويتم ذلك بسبب احتوائها على هرمون الميزوبروستول misoprostol ومادة الميفيبريستون Mifepristone اللذان يعملا معاً لإيقاف عمل هرمون البروجسترون، وإحداث تقلصات في الرحم وتوسيع عنق الرحم مما يؤدي إلى نزول الجنين منه فيحصل الإجهاض. ويكون ذلك على شكل تقلصات في البطن ونزيف مهبلي غزير تصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان والتقيؤ والإسهال.
يبدأ مفعول حبوب الإجهاض بعد 12 ساعة على تناولها، أما عملية الإجهاض فهي تكتمل خلال 24 إلى 48 ساعة بعد تناول الدواء. والطبيب يحدد الجرعة المناسبة لكل امرأة بحسب عمر الحمل وسماكة بطانة الرحم.
يتم استعمال هذه الحبوب حصراً خلال الأسابيع العشرة الأولى من الحمل، لأنه وبعد مرور هذه المدة لا يمكن الإجهاض بواسطة الحبوب، مما يحتّم على الطبيب اللجوء إلى طريقة أخرى لإنهاء الحمل وإخراج الجنين.
أضرار حبوب الإجهاض
مع أن الإجهاض لا يسبب غالباً مشاكل مستقبلية في الخصوبة والإنجاب، إلا أنه وبالإضافة إلى الأعراض التي ذكرناها سابقاً قد يؤدي تناول حبوب الإجهاض إلى الأعراض الصحية التالية:
الإصابة بالحساسية من مكوّنات هذه الحبوب، كما ومن الممكن أن ينتج عن تناول حبوب الإجهاض حدوث تجلط دموي في الرحم يظهر على شكل كتل كبيرة الحجم مع الدم الذي يخرج من المرأة والنزيف الشديد الذي يستوجب تغيير الفوطة الصحية لأكثر من مرتين في الساعة الواحدة.
من الممكن أيضاً أن لا تتم عملية الإجهاض بنجاح أو أن لا تكتمل فيبقى جزء من الحمل في داخل الرحم، مما يسبب مضاعفات خطيرة على المرأة، كما ومن الممكن أن يسبب هذا النوع من الإجهاض حدوث التهاب في الرحم أو ضرر بالغ فيه مما يؤثر على فرص الحمل المستقبلية.
المزيد حول الإجهاض في ما يلي:
هل من الصعب أن يحدث الحمل بعد الإجهاض؟
نصائح تحميك من الإجهاض في أشهر الحمل الأولى!
تناولوا هذه الاطعمة لتنظيف الرحم بعد الاجهاض
ما رأيك ؟