قد يرغب الزوجان في عدم الإنجاب فوراً بعد مجيء الطّفل الأوّل، كما أنّ الأمّ قد لا تكون مستعدّة للحمل الثاني وهي تُرضع طفلها الأوّل طبيعياً.
في هذه الحالة يتمّ البحث عن وسائل فعّالة لمنع الحمل بشكلٍ لا يؤثّر على الرضاعة الطبيعيّة. فكيف تؤثّر حبوب منع الحمل على الرّضاعة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
هل تُعدّ خياراً جيّداً أثناء الرضاعة؟
لا تُعد وسائل منع الحمل التي تحتوي على الاستروجين والبروجستين خياراً جيّداً بالنّسبة للأمّهات المرضعات؛ لأنّها قد تتسبّب في تقليل إنتاج حليب الثدي وبالتالي تُجبر الأمّ على التوقّف عن إرضاع طفلها الذي هو بحاجةٍ ماسة إلى الرضاعة الطبيعيّة.
وهذا ينطبق على جميع الوسائل التي تحتوي على الاستروجين والبروجستين، منها بعض أنواع حبوب منع الحمل.
تأثير هذه الحبوب على الرّضاعة
لاستخدام حبوب منع الحمل الهرمونيّة تأثيراتٌ ومُضاعفاتٌ عديدة على الرّضاعة الطبيعيّة، نذكر أبرزها في ما يلي:
- خفض إنتاج حليب الثدي: قد يؤدّي تناول حبوب منع الحمل الهرمونيّة إلى انخفاضٍ في إنتاج الثدي للحليب ممّا يؤدّي إلى تأخّر نموّ بعض الأطفال والتوقّف عن الرضاعة الطبيعيّة. كما أنّها قد تسبّب انخفاضاً في مستويات بعض مكوّنات حليب الأم.
- تأثير خطير على الرّضيع: قد تُشكّل حبوب منع الحمل التي تحتوي على الاستروجين والبروجستين خطورةً على الطفل الرّضيع، إذ أنّ حجم ثدي الطّفل قد يزيد بعد تناول الأم لهذه الحبوب.
- العصبيّة: إنّ تناول حبوب منع الحمل يُمكن أن يؤثّر سلباً على نفسيّة الأمّ والطّفل، حيث لوحظ أنّ الأمّهات اللواتي يستعملنَ الموانع الهرمونيّة يتّصف أطفالهم بالعصبيّة، وأنّ العصبية لا تخفّ لدى الطفل إلا عندما تتوقف الأم عن تناول هذه الأدوية.
- تضرّر الصحة الإنجابيّة والجنسيّة لدى الطّفل: قد تؤثّر حبوب منع الحمل على الصحّة الجنسيّة والإنجابيّة بعيدة المدى للأطفال حيث قد يصل للجنين مقدارٌ قليلٌ من الإستروجين عن طريق الرّضاعة.
لهذه الأسباب ولحماية الأمّ وطفلها من المُضاعفات التي قد تُسبّبها حبوب منع الحمل التي تحتوي على الاستروجين والبروجستين، يُنصح بالابتعاد عن هذه الحبوب في فترة الرّضاعة الطبيعيّة واستبدالها بوسيلةٍ أخرى بعد استشارة الطّبيب.
المزيد من موقع صحتي عن حبوب منع الحمل والرضاعة الطبيعية:
أي حبوب لمنع الحمل تعتبر مناسبة خلال فترة الحمل؟
ما رأيك ؟