تتأثّر العلاقة الجنسيّة بالصحة العامة للجسم إذ أنّ المعاناة من بعض الأمراض لا سيّما المزمنة منها، تنعكس سلباً على الأداء الجنسي والرغبة أثناء ممارسة العلاقة. كذلك فإنّ الصحة النفسيّة تلعب دوراً هاماً في نجاح العلاقة الجنسيّة، التي تتطلّب الإسترخاء والتخلّص من الضغط النفسي والتوتّر وكلّ المشاعر السلبيّة.
ما الرابط بين الإكتئاب والعلاقة الجنسيّة وكيف يمكن لهذه الحالة النفسيّة أن تسبّب الضعف الجنسي؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
العلاقة الجنسيّة تتأثّر بالصحة النفسيّة
تُعتبر العلاقة الجنسيّة أكثر من مجرّد ردة فعل جسديّة للمحفّزات الجنسيّة، إذ تؤثّر الحالة النفسيّة بشكلٍ كبير على العلاقة وقد تتسبّب بإفشالها في حال سيطرة المشاعر السلبيّة على أحد الزوجين.
يعود السبب إلى أنّ المعاناة من مشاعر سلبيّة من ضغطٍ نفسي أو اكتئاب أو أيّ حالةٍ أخرى، تؤثّر على الدماغ بشكلٍ كبير وتؤدّي إلى إفراز هرمون التوتّر أي الكورتيزول بنسبةٍ مرتفعة؛ الأمر الذي ينعكس سلباً على الأداء الجنسي.
الضعف الجنسي النفسي
تلعب العوامل النفسيّة دوراً بالغ الأهمية في العلاقة الجنسيّة وخصوصاً في حدوث الإنتصاب السليم عند الرجل وبلوغ النشوة عند المرأة.
ويؤدّي الدّماغ في هذه العمليّة دوراً هاماً وأساسياً بدءاً من الإثارة التي بدورها تتأثر بالجوّ العام والحالة النفسيّة لكلا الزوجين. ومن العوامل التي يمكن أن تؤدّي إلى الضعف الجنسي النفسي وبالتالي إفشال العلاقة الحميمة: الإكتئاب والقلق والحالات المرضيّة العقليّة، إضافة إلى الإجهاد النّفسي وتراكم الخلافات بين الزوجين وسوء التفاهم والتواصل بينهما.
الإكتئاب والرغبة الجنسيّة
تبدأ الرغبة الجنسيّة في الدماغ بفضل الناقلات العصبيّة والمواد الكيميائيّة التي تتفاعل في ما بينها ممّا يؤدّي إلى زيادة تدفّق الدم إلى الأعضاء التناسليّة، وبالتالي تحدث التغيّرات الفيسيولوجيّة والنفسيّة الخاصة بكلّ مرحلة من مراحل العلاقة الجنسيّة.
أمّا في حال المعاناة من الإكتئاب، فإنّ الدماغ لا يعمل بشكلٍ طبيعي كما يحدث ذلك في العادة، ممّا يتسبّب بتراجع الرغبة الجنسيّة وانعدامها في بعض الأحيان وبالتالي المعاناة من الضعف الجنسي.
ورغم أنّ مضادات الإكتئاب تساعد في تحسين الحالة المزاجيّة إلا أنّ أثرها على العلاقة الجنسيّة يمكن أن يكون سلبياً بسبب الآثار الجانبيّة المحتملة التي قد تتسبّب بها والتي قد تؤدّي إلى مشاكل في الأداء الجنسي.
ويعود السبب إلى أنّ الأدوية المضادة للإكتئاب قد تُحدث خللاً في توازن المواد الكيميائية في الدماغ ممّا يسبّب مشاكل في الأداء الجنسي ويزيد من خطر الإصابة بالضعف الجنسي.
لقراءة المزيد عن الضعف الجنسي إضغطوا على الروابط التالية:
الضعف الجنسي في شهر العسل... حالة شائعة هذه أسبابها!
ما رأيك ؟