يتميز هذا الشكل من أشكال الذهان بنوبات نشوة كبيرة أو عنف في بعض الأحيان أو على العكس بنوبات انتكاس كبير.
في مراحل الهوس يشعر الشخص بطاقة كبيرة ويشعر بأنه يريد الرحيل والانتقال( نراه مثلاً يتنقل كثيراً بين مطارات العالم).
في خلال نوبات الاكتئاب، يتغير الشعور ويصبح العكس، إذ يشعر الشخص بالكآبة التي قد تؤدي إلى أعمال انتحارية ( وجود 15% من حالات الانتحار لدى الأشخاص الذين يعانون من الذهـــــان الهوس ــ الاكتئابي ولم تتم معالجتهم).
ليس بالضرورة أن تتتابع مراحل الهوس والاكتئاب في دورات منتظمة . فقد يبقى شخص معين في المرحلة ذاتها لعدة سنوات وتتغير حالته فجأة ومن وقت إلى آخر إلى حالة عكسها.
الأسباب و العلاج
لا تزال أسباب هذا المرض غير واضحة. ففي حالات الفصام، قد توجد في العائلة أمراض هوس اكتئابي. لذا يُرجع الباحثون السبب إلى العامل الوراثي. ولكن في بعذ الاحيان يتم ردّ السبب إلى تاريخ حياة الشخص وخاصة طفولته. فمن العوامل الإضافية التي تسبب المرض هي التالية: أن يعيش الشخص في مراحل في حياته فجيعة بطريقة سيئة أو فراق موجع أو يتلقى التعنيف في بعض المراحل العمرية الأساسية في الطفولة.
كثيراً ما يتم اقتراح العلاج بعد فوات الأوان. ففي الواقع، يجب الانتظار عدة سنوات (7 إلى 8 سنوات) قبل تشخيص المرض والتأكد منه. والدواء الأقدم والأكثر فعالية حتى الآن هو ملح الليثيوم. ويتم وصف مضادات التشنجات عند الإصابة بنوبات الهوس والاكتئاب في وقت متزامن أو عندما تحصل في فترات متقاربة. في خلال مراحل الهوس، يتم وصف مضادات الذهان أيضاً. ولكن العلاج بالأدوية لا يكفي، إذ لا بدّ من توفير العلاج النفسي لمساعدة الشخص على التحكم بانفعالاته وفهمها.
ما رأيك ؟