هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأوهام المزمنة، محددة وفقاً لآلياتها:
- ذهان الهلوسة المزمن
- ذهان جنون العظمة ( البارانويا)
- الأوهام الرائعة
ذهان الهلوسة المزمن
يصيب بشكل خاص كبار السن (النساء، في الغالب) ويكمن في تصور أمر لا وجود له في الواقع وتتأثر الحواس الخمس. قد يعاني الشخص من هلاسات بصرية (رؤية صور لا وجود لها في الواقع)، والهلوسة السمعية (سماع أصوات أو موسيقى في الرأس)، والهلوسة عن طريق اللمس (الشعور باللمس)، والهلوسة الشمية (اشتمام رائحة تأتي من عند الجيران مثلاً)، أو الهلوسة الذوقية ( يدعي أن أحداً يضع شيئاً في طعامه ). هذا النوع من الذهان يُعيق الشخص: يميل المريض إلى الانطواء على نفسه في المنزل.
تعتمد العلاجات بالأدوية على مضادات الذهان. وينبغي أيضاً الخضوع إلى علاج النفسي داعم. ويتم وصف العلاجات السلوكية والمعرفية: تمكّن من معالجة الأعراض، وخصوصاً في المرحلة الحادة من المرض.
أوهام جنون العظمة
يمكن تصنيف أوهام جنون العظمة في ثلاثة أنواع: الهَوَسٌ الشَبَقِيّ، الأوهام العاطفية و الهذيان المزمن.
كما هو الحال في جميع حالات الذهان، الأعراض الأولى للمرض تكمن في ظهور هذيان. هذيان الحب (هوس شبقي)، هذيان عاطفي (الغيرة أو الهذيان المزمن وهو هذيان التفسير. ويتم تفسير كل عناصر الحياة اليومية وفقا للهذيان. غالباً ما يكون المريض بجنون العظمة مقنعأ للغاية، ويتمكن من إقناع أسرته (حتى طبيبه) أنه ضحية مؤامرة.
الهوس الشبقي: المريض بهذا النوع من الهوس يعتقد أنه مغرم بشخص وقد لا يعرف هذا الشخص في معظم الأحيان. مثل النساء مثلاً اللواتي يضعن نظرهن على طبيب أو نجم مشهور ويتتبعنه ويحللن كل حركاته على أنها موجهة لهن. فالمشاهير والشخصيات والأطباء قد يلتقون يوماً ما شخصاً أو أكثر مصابين بهذا المرض.
هذيان الغيرة : هو الهذيان العاطفي. إذ يعتقد المصاب أنه يتعرّض للخيانة من قبل الشريك ويبدأ بالبحث عن البراهين ويحلل كل الحركات على أنها حركات خيانة خيالية. ويصبح في الوقت عينه الجلاد والمضطهد.
الهذيان المزمن: يركز على جانب من حياة المريض. فقد يعتقد المريض أنه يخضع لمحاكمة ولن يتم نطق حكم عليه، أو يظن أنه اكتشف اكتشافاً هاماً (وهمياً) لن يعرفه أحد، او أنه مريض إذا اعتقد انه لم تتم العناية به بشكل خاص.
الأسباب و العلاج
ما زالت الأسباب الدقيقة لمرض جنون العظمة مبهمة. ويُعرف أنه يصيب الرجال أكثر بعد الـ 35 عاماً. ويكون الشخص المصاب بجنون العظمة دائم الحذر والشبهة والغيرة ومضطرباً نفسياً ومتسلطاً وتكون أحكامه مسبقة.
يستند العلاج على مضادات الذهان التي تعمل على الحد من آثار الهذيان. يمكن نقل المريض إلى المستشفى عندما تتعرض حياته أو حياة الآخرين للخطر. ويشعر أنه مهدد وقد يستعمل العنف في نية الدفاع عن نفسه. خوفه كبير إلى درجة تجعله يختار الانتحار ليهرب من معنفيه ( الخياليين).
في هذه الحالة أيضاً لا يكفي الدواء ولا بدّ من المتابعة من خلال العلاج النفسي.
ما رأيك ؟