يتعرّض الطّفل للكثير من المخاوف التي تختلف طبيعتها باختلاف عمره ومحيطه وبعض العوامل المؤثّرة. وعلى الرّغم من فرحة الأطفال عادةً بالذهاب إلى البحر والاستمتاع بالطّقس الصيفي، إلا أنّ هناك من يخافون من البحر ولا يرغبون بقضاء الوقت على الشاطئ.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على خوف الطّفل من البحر والسّباحة وأبرز أسباب هذا الخوف.
في بعض الأحيان، يكون خوف الطّفل من البحر مُجرّد عارضٍ طبيعي إلا أنّه قد يكون أقرب إلى الرّهاب في أحيانٍ أخرى نتيجة أسبابٍ عديدة، نذكر أبرزها في ما يلي:
- رؤية حلم مخيف عن الماء:
غالباً ما يتأثّر الطّفل بشكلٍ كبير في الأحلام المزعجة، فهي تسيطر عليه بشكلٍ سلبي جدّاً وتجعله يخشى الظّلام.
على سبيل المثال، إذا رأى الطّفل حلماً مزعجاً عن الماء كالغرق أو عدم القدرة على التنفّس أثناء السباحة في البحر، فهو من دون شكّ سيشعر بالخوف من البحر على المدى البعيد أيضاً.
- ذكرى أو تجربة سيّئة:
في حال تعرّض الطّفل للاختناق أثناء تعليمه السباحة فقد تجعله هذه التجربة يخاف من البحر ويخشى النّزول إليه مرّة أخرى حتّى مع وجود كلّ عوامل الأمان والسلامة، وكلّما كانت الذكرى سيّئة كان خوف الطّفل من الماء أكبر.
كما أنّ مشاهدة بعض أفلام الإثارة والقتل التي تقع أحداثه في البحر قد تترك لدى الطّفل ذكرى سيّئة عن هذا المكان.
- تكرار عبارة "لا تَخَف":
لا ينبغي تكرار هذه العبارة على مسامع الطّفل كثيراً بل لا بدّ من جعله يشعر بأنّ ما يفعله طبيعيّ ولا يدعو للخوف أبداً.
إذ يلجأ الكثير من الأهل إلى استخدام كلمة "لا تخف" عند تعليم الطّفل السباحة، إلا أنّ هذه الطّريقة تدفعه إلى الاعتقاد أنّ هناك شيئاً يؤذيه وإلا لما قام أهله بتحذيره منه!
- إجبار الطّفل على السباحة:
غالباً ما لا يتقبّل الطفل في البداية النزول إلى البحر للسباحة، وبالتالي إجباره على القيام بهذه الخطوة يسبّب له القلق والانزعاج والخوف الشّديد من البحر.
من أجل مساعدة الطّفل للتغلّب على خوفه من البحر، لا بدّ من تشجيعه والقيام ببعض الحركات أمامه مع الحرص على توفّر كلّ عوامل الأمان والسلامة لتعليمه السباحة في البحر من دون التعرّض لأيّ حوادث مُقلقة.
إليكم المزيد عن ظاهرة خوف الطفل من الظلام وطرق علاجها:
خوف الطفل خلال الليل... حالة طبيعية يمكن حلّها بهذه الخطوات السهلة!
ما رأيك ؟