تُعتبر مشكلة التبوّل اللاإرادي من أكثر المشاكل التي يواجهها الأطفال، والتي تسبّب له الانزعاج والإحراج على حدّ سواء. غير انّ مسبّبات هذه المشكلة غالباً ما تكون نفسيّة، وسنعدّد أبرزها في هذا الموضوع من موقع صحتي.
انّ ظهور مشكلة التبوّل تلقائياً وبشكلٍ متكرر يتراوح بين مرتين إلى 3 مرّات أسبوعياً عند الطّفل الذي تجاوز الذي تجاوز سن الـ3 سنوات خلال النهار أو ليلاً، أمرٌ يستدعي التدخّل العاجل من أجل البحث عن المسبّبات.
هذه الحالة الطّارئة قد تكون إشارةً يحاول الطّفل من خلالها التّعبير عمّا لا يمكنه البوح به وأحياناً قد تكون الأسباب في اللاوعي عند الطّفل الذي لا يدركها هو بنفسه.
من هنا، نعدّد أبرز الأسباب النفسيّة التي تقف وراء التبوّل اللاإرادي عند الطّفل:
- التفكّك الأسري:
تؤدّي المشاكل والخلافات العائليّة إلى إصابة الطّفل بمشكلة التبوّل اللاإرادي. كما انّ رؤيته لأهله يتشاجران في وقتٍ لا يمكنه المساهمة بأيّ حلّ تجعله يشعر بأنّه عاجز.
- الغيرة:
انّ شعور الطّفل بقلّة الإهتمام من قبل والديه بسبب ولادة طفلٍ جديد أو بسبب اعتمادهما التّفرقة في المعاملة بين أولادهم، من أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى التبوّل اللاإرادي الذي ينتج في هذه الحالة عن نقص الحنان والحبّ والحاجة إلى الاهتمام.
- القلق النفسي:
يُعتبر القلق النّفسي الذي قد يصيب الطّفل نتيجة عدّة عوامل في المنزل أو المدرسة أو في علاقاته مع أصدقائه، إحدى العوامل المسبّبة لإصابته بالتبوّل اللاإرادي.
- كبت الإنفعال:
قد يعمد الطّفل إلى كبت إنفعالاته لكي لا يتلقّى بعض الانتقادات من أهله ما يجعله في بعض الأحيان محبطاً؛ كلّ هذا يؤدّي به في بعض الأحيان إلى التبوّل اللاإرادي.
- الخجل:
قد يكون الخجل من الذهاب للتبوّل هو السّبب أحياناً إذا كان الطّفل يعيش أيّامه الأولى في الحضانة أو المدرسة.
أخيراً، يجب على الأهلى ان يحرصوا على عدم التّعامل مع جميع الحالات بنفس الطّريقة والأسلوب لأنّ كلّ حالةٍ تختلف عن غيرها من ناحية الأسباب التي أدّت إلى المشكلة وشخصيّة الطفل. كما انّ الامتناع عن توبيخ الطّفل أساسي في علاج هذه الحالة.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن التبوّل اللاإرادي على هذه الروابط:
كيف تساعدين طفلك على التخلص من مشكلة التبوّل اللاإرادي؟
الكبار يعانون أيضاً من التبول اللاإرادي... اليكم طريقة العلاج!
ما رأيك ؟