القلق بشأن مرض السكري حالة شائعة لدى الأطفال المصابين بداء السكري. فإصابتهم بالمرض يؤثّر سلبيّاً على نفسيّتهم بسبب ضرورة اتباع نمط حياة ونظام غذائي خاص بهم. وغالباً ما يُطرح التساؤل: كيف تتأثر نفسية الطفل المصاب بالسكري وكيف يمكن للأهل مساعدته على تخطي مشكلته عبر الدعم النفسي؟ التفاصيل نعرضها في هذا الموضوع من موقع صحتي.
لماذا يشكّل مرض السكري ضغطاً نفسياً على الطفل؟
تعني إصابة الطفل بمرض السكري إضافة مجموعة من السلوكيات بشكل يومي، إلى نمط حياة الطفل والعائلة. فمن الضروري فحص مستويات الجلوكوز في الدم بشكل دوري، والوعي الكامل حول الاطعمة والمشروبات التي يتمّ استهلاكها. كما يمكن ان يحتاج الطفل الى الحصول على الانسولين يومياً. وعندما لا تستجيب مستويات الجلوكوز في الدم بالطريقة التي يُفترض بها أن تكون، ذلك يشكّل إحباطاً وإرهاقاً لنفسيّة الطفل.
لذلك، يتعرّض الطفل الى مجموعة من الأعراض النفسية التي يكون سببها إصابته بمرض السكري كالعزلة الدائمة، عدم التصديق أو رفض الاعتراف بالمرض، الاكتئاب والقلق، الشعور بالخوف والذنب بسبب اهتمام الأهل الزائد بالطفل وغيرها من الحالات النفسيّة السلبيّة.
كيف يمكن دعم الطفل المصاب بمرض السكري نفسيّاً؟
- من الجيّد مشاركة مهام إدارة مرض السكري مع طفلكم عبر تعليمه أسس الاعتناء بنفسه.
- كونوا صبورين في معاملة طفلكم، فإذا تذمّر أو رفض حقنة الأنسولين، اشرحوا له بطريقة هادئة ومنطقيّة ضرورة أخذ الحقنة وأهميّتها على صحته وعلى معالجة مرض السكري.
- دعوا طفلكم يعرف أنه من المقبول ألا يحبّ مرض السكري، لكن من الضروري أن يتقبّله ويتعايش معه بطريقة طبيعية.
- لا تعاقبوا طفلكم على الأرقام المرتفعة أو المنخفضة بعد قياس معدل السكري، كي لا يشعر بالإحباط بل جدوا الأسباب واعملوا على تحسين حالته الصحيّة.
- شجّعوا الطفل أن يمارس نشاطاته المحبّبة وهواياته بدل التركيز فقط على الاهتمام مرض السكري.
- اقضوا وقتاً أيضاً مع أطفالكم الآخرين، لمنعهم من الشعور بالإهمال، فهذه الحالة شائعة عند مواجهة مرض مزمن في العائلة.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
لقراءة مزيد من المقالات عن نفسية طفلكم اضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟