لا بد من أن تمر أي علاقة صحيحة بين زوجين ببعض المشاكل والصعوبات التي يعملان معا على تسويتها. فنشوء عدد قليل من الخلافات العرضية ليست عادة بمشكلة كبيرة، وتأثير خصام الأهل على نفسية الطفل سيرتفع مع ازدياد حدة الصراع وخطورته.
فالمحادثات الناضجة، وإبعادها بشكل عام عن سمع ونظر الأطفال، ورفض تسمية الأسماء كما هي، تمنح الطفل مهارات إيجابية في كيفية التعامل مع الخلافات بطريقة صحية. أما في الحالة المعاكسة، تأثير خصام الأهل سيكون كبيرا على نفسية الطفل وقد تزرع بداخله مشاكل نفسية سيحملها معه لسنوات عديدة.
أبرز تأثيرات خصام الأهل على نفسية الطفل
- انخفاض الأداء المعرفي:
الإجهاد المرتبط بالعيش داخل منزل عالي النزاع قد يضعف الأداء المعرفي للطفل. بحيث وجد الباحثون أنه عند ازدياد خصام الأهل كثيرا، كان الأطفال يواجهون صعوبة أكبر في تنظيم انتباههم وعواطفهم وقدرتهم على حل المشاكل بسرعة.
- تأثر العلاقات المستقبلية:
التعرض لقتال الآباء يزيد من فرص معاملة الأطفال للآخرين بالعداء. من الشائع أن يبدأ الطفل في حل الشجار مستخدما التكتيكات نفسها التي استخدمها أهله لحل شجاراتهم في المنزل. وقد يكافح الطفل من أجل الحفاظ على علاقات صحية عندما يصبح أكبر سنا، كردة فعل على الخلاف العائلي الذي شهدوه عند الصغر.
- ارتفاع معدلات مشاكل السلوك:
ارتبط الصراع الأبوي بزيادة العدوان والانحراف ومشكلات السلوك لدى الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يعاني الأطفال من مشاكل اجتماعية وتعليمية وصعوبات متزايدة في التكيف داخل المدرسة.
- اضطرابات الأكل والمخدرات:
ربطت العديد من الدراسات اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية والشره المرضي، بارتفاع درجة الخلاف بين الوالدين. كما أن العيش في منزل يعاني من مستويات عالية من الصراع يزيد من احتمالات التدخين وشرب الكحول بشكل مفرط واللجوء إلى المخدرات.
- نظرة أكثر سلبية للحياة:
من المرجح أن يكون لدى الطفل الذي ينشأ في منزل عالي النزاع وجهات نظر سلبية بشأن علاقاتهم العائلية. كما أنه أكثر عرضة لرؤية نفسه بطريقة سلبية مع انخفاض درجات احترام الذات والثقة بالنفس.
المزيد عن المشاكل النفسيّة التي تصيب الأطفال:
5 علامات تدّل على إصابة الطفل بالأمراض النفسية... فلا تتجاهلوها!
ما رأيك ؟