نعلم أن الكذب هو سلوك شائع عند الأطفال، بحيث يلجؤون إليه عندما يشعرون أنهم وبإخفائهم الحقائق أو تشويهها يمكنهم تغيير صورتهم كما يريدون أو يمكنهم الهرب من التوبيخ أو من العقاب بسبب سلوكهم. فالطفل من خلال الكذب يهدف عادة إلى التهرّب من المسؤولية أو التخلص من مشكلة ما، لذلك يجب على الوالدين اكتشاف الأسباب التي تجعل الطفل يكذب وتعليمه أهمية الصدق والالتزام بقول الحقيقة.
ما أسباب الكذب عند الطفل؟
هناك الكثير من المواقف التي تدفع بالطفل إلى الكذب واختراع الأحداث، ومن أهم هذه المواقف نذكر التالي:
- من الممكن أن يكذب الطفل للتفلت من القوانين المشددة في المنزل أو في المدرسة والتي تقيّد حريته، كما وأنه قد يكذب عند مخالفة هذه القوانين للهروب من العقاب والتوبيخ.
- إثارة إعجاب المحيطين به وأقرانه وزملائه في المدرسة هي من الأمور التي تدفع بالطفل إلى الكذب وادعاء الأشياء غير الموجودة بهدف رسم الصورة التي يتمناها لنفسه في عيونهم.
- قد يكذب الطفل أيضاً عندما يشعر أن تغيير الحقائق هو أمر طبيعي إذا لاحظ أن والديه يكذبان على الآخرين لأسباب مختلفة.
- ويكذب الطفل أحياناً أيضاً حتى يتجنّب جرح مشاعر الآخرين وخاصة الأشخاص الأكبر منه سناً، كأن يدّعي مثلاً أن الطعام الذي أعدته خالته مثلاً شهياً جداً مع أنه لم يجده كذلك، أو الهدية التي أحضرتها له جدّته جميلة جداً مع أنها لم تعجبه أبداً.
التعامل مع كذب الأطفال
من الضروري أولاً أن يكون للطفل هامش من الحرية حتى يتصرّف كما يريد من دون المبالغة في تقييده حتى لا يضطر إلى الكذب كثيراً.
- من الضروري ايضاً أن يكون الوالدان مثلاً صالحاً للطفل، فلا يكذبان على أحد في حضوره، والأهم هو أن لا يكذبا على الطفل نفسه. كما وعليهما أيضاً أن يتحاورا مع الطفل حول أهمية قول الحقيقة دائماً، وأن يشرحا له أن الكذب يمكن أن يتسبب بالكثير من الأذى له وللآخرين.
- من المهم أن يحاول الوالدان اكتشاف الأسباب التي تدفع بطفلهما إلى الكذب لإيجاد الحلول لها، كما ومن المهم أن لا يتم توبيخ الطفل وعقابه بقساوة عند الكذب، فالتعنيف النفسي والجسدي يدفع بالطفل إلى المزيد من الكذب لحماية نفسه من العقاب.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نصائح مفيدة لتعلّمي طفلك الأخلاق الحميدة!
لتدليل أطفالكم مخاطر كبيرة... إحذروها!
ما رأيك ؟