للأمّ دورٌ أساسي في نشأة الطّفل في المجتمع وحصوله على تربيةٍ مثاليّة كما أنّها تُمثّل الحضن الدافئ الدائم لاحتواء طفلها خصوصاً وأنّها صلة الوصل الأولى بينه وبين العالم الخارجي.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على تأثير حبّ الأمّ على الطّفل.
تطوّر دماغ الطفل
إنّ حبّ الأمّ لطفلها له علاقة بتطوّر الأدمغة في منطقة في الدماغ تُدعى الحصين وهي المسؤولة عن الذاكرة والقدرة على التعلّم والقدرة على التعامل مع التوتّر.
ينشأ الرابط القويّ بين الأم وطفلها منذ اللحظات الأولى من الولادة، وهذا الرابط يعزّز عاطفة الأمّ تجاه طفلها. ويُشار إلى أنّ الطّفل في سنّ الذهاب إلى المدرسة، الذي حصل على دعمٍ ورعايةٍ أكبر من أمّه كان لديه الحصين أكبر.
حماية الطّفل من التوتر والاكتئاب
عندما تحتضن الأمّ طفلها وتمنحه العاطفة التي يحتاج إليها لتعزيز صحّته النفسيّة، فإنّها بالتالي تحميه من الإصابة بالتوتّر والاكتئاب في ما بعد.
وتجدر الإشارة إلى أنّ تأثير هرمونات التوتّر على الحصين في الدّماغ، يُمكن أن يُفسّر الصّلة بين التوتر والاكتئاب؛ فعندما تكون هناك مستويات سامة من هرمونات التوتر فإنّها تؤدّي إلى تقلّص الحصين ويُمكن أن ينتج الاكتئاب. وخلال عمليّة الشفاء من حالة التوتر، فإنّ منطقة الحصين تنتج بسرعةٍ أكبرالمزيد من الخلايا الجديدة.
الشعور بالأمان والثقة
يحتاج الطّفل إلى حضن أمّه أكثر من أيّ شيءٍ آخر في العالم، وذلك لأنّه يُمثّل بالنسبة إليه أوّل شعورٍ بالأمان والحماية، وبالتالي هذا لا يتوفّر إلى من خلال حبّ الأمّ لطفلها.
هذه العلاقة المميّزة التي تنشأ منذ الولادة بين الطّفل وأمّه تمنحه الأمان الذي يبحث عنه والثقة بالنّفس التي تُفيده جداً في ما بعد؛ فيتخطّى مرحلة الطّفولة المبكرة بسهولةٍ من دون التعرّض للكثير من الضّغوط عندما يخرج من المنزل إلى الوسط الاجتماعي، الذي يبدأ بالحضانة ثمّ المدرسة وصولاً إلى الجامعة ثمّ الحياة العمليّة.
لنموّ نفسي سليم، يحتاج الطّفل أولاً وقبل أيّ شيءٍ آخر إلى حبّ أمّه وعاطفتها لأنّها تُشكّل السند الأوّل والأخير له للمضي قدماً في حياته بشكلٍ سليم.
إليكم المزيد من موقع صحتي عن نفسية الطفل:
كيف يتأثّر الطفل بالخلافات الزوجية بين والديه؟
لا تهملي نفسية طفلكِ الكبير بعد قدوم مولود جديد الى العائلة!
أسباب نفسية كثيرة قد تؤدي الى شعور طفلكِ بآلام البطن... اليكِ أبرزها
ما رأيك ؟