يصعب على الطفل الأول إستيعاب المولود الجديد الذي يدخل الى العائلة وتقبّل كل ما يتعلّق به، حيث أنه يعتبره كدخيل خطير جاء ليقاسمه المحبة والعائلة والإهتمام! وعلى الرغم من أن الغيرة في هذه المرحلة طبيعية وهي دليل على وعي الطفل وحسن إدراكه، إلا أن طفلكِ قد يعاني من بعض المشاكل النفسية من خلال هذه المشاعر المتضارية والغريبة التي تراوده في هذه الفترة.
كيف تتأثر نفسية الطفل بعد ولادة المولود الجديد؟
مع قدوم المولود الصغير، قد يصاب طفلك الأكبر بمشاعر مختلطة من الغيرة أو الإستياء والشعور الدائم بالعزلة والإهمال، والمشكلة الخطيرة أن الطفل قد لا يعبّر عن أحاسيسه بشكل واضح الى أنه يقوم بتصرفات وردّات فعل خطيرة تظهر عدم رضاه عن الوضع الذي يمرّ فيه، مثل مصّ الإبهام أو الرغبة بالرضاعة من الأم أو العودة الى الشرب من قنينة الحليب. كما أن نوبات الغضب لا تكون بعيدة عن الطفل في هذه الحالة، ما قد يدفعه الى ضرب الطفل في بعض الحالات وعدم التعاطف معه أبداً.
وتؤثر الغيرة والغضب على نفسية الطفل بشكل كبير، ما ينعكس عليه ويؤدي الى ظهور الكثير من السلوكيات الغريبة بهدف الحصول على بعض الاهتمام، ومن أبرزها:
- البكاء المستمر من دون أي سبب
- الهدوء الزائد الى حدّ الإكتئاب
- إحتمال العودة الى التبول اللا إرادي
- تقليد المولود الجديد والقيام بتصرفاته مثل عدم القدرة على الكلام أو المشي
كيف يمكن مراعاة نفسية الطفل بعد ولادة الطفل الجديد؟
مع قدوم المولود الجديد، من الممكن الإهتمام بالطفل ومراعاة نفسيته من خلال هذه الخطوات المهمة:
- إسمحي لطفلك الأكبر بالمساعدة في العناية بالمولود الجديد ما يحمّله المسؤولية ويشعره بأنه محطّ إهتمام.
- لا تهملي إختيار هدية مناسبة يقدمها المولود الجديد الى أخيه الأكبر بما يلائم إهتماماته والامور التي يحبّها.
- يجب الحرص على عدم تجاهل الطفل الأكبر بسبب الإنشغال بالمولود الجديد وتقسيم الحنان والإهتمام بالتساوي بين الطفلين.
- الإهتمام قدر الإمكان بمعاملة الطفل الكبير بطريقة مشابهة لأخيه الصغير ما يرضيه ويشعره بالإطمئنان.
إليكِ المزيد عن طرق التعامل مع طفلكِ الأول بعد حضور المولود الجديد:
لا تهملي مشاعر طفلكِ الكبير بعد ولادة شقيقه الصغير!
ما رأيك ؟