عادة ما يكون تركيز الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم ضعيفاً نسبياً ومتناسباً مع السنّ، ولكن يظهر بعض الأطفال أحيانًا ضعفًا أكثر من أقرانهم في ذلك. وقد يكون هذا مؤشرًا لمشكلة حقيقية، ولا يظهر إلا بالملاحظة الدقيقة والتقييم الدقيق من قبل اختصاصي مؤهل، وصدق الأهل في وصف جميع المظاهر التي يظهرها الطفل. فكيف يتم علاج هذه الحالة؟.
علاج قلة التركيز عند الأطفال
من المهمّ تحديد سبب تأخره الدراسي، كبيئة المدرسة غير المشجعة له، أو لديه إفراط في الحركة وزيادتها، وهذه علة طبية نفسية معروفة. كما قد ينتج عن ضعف عام في المقدرات المعرفية، والتي تعكس مستوى الذكاء لدى الطفل.
فيجب الإنتباه هنا إلى أنّه قد يكون لدى الطفل مقدرات خاصة، ولكن الذكاء العام لديه ليس من الضروري أن يكون على المستوى المطلوب. وهذا يعني أنّ بعض الأطفال قد يكون لديهم مقدرات في أمور معينة وتضعف مقدراتهم في أمور أخرى معينة أيضاً، وهؤلاء أيضاً يمكن أن يندرجوا تحت انخفاض الذكاء، والأمر الآخر هو أن يكون الطفل عادياً من ناحية مقدرته وذكائه، أي أنه طبيعي.
كما أن افتقاد الوسائط التي تحببه للدراسة، أو قد ينشغل في أمور أخرى مثل الألعاب أو الحاسب الآلي. كما يجب الإنتباه إلى طريقة تعامله مع أقرانه، مع الوالدين، لأنها مهارات ضرورية لتحديد درجة المقدرات المعرفية لدى الطفل.
لذلك يجب أخذ الطفل إلى أخصائي نفسي ليقوم بإجراء اختبارات الذكاء بالنسبة له، واختبارات المقدرات التعليمية الخاصة. وهناك عدة أمور طبية أعتقد أنه لا يستطيع أن يقوم بها إلا شخص متمرس وأخصائي في تلك الأمور. ووظيفتك هي أن ترغبيه بالمدرسة، وأن تساعدينه على الشعور بأهميته وبقدراته. بالإضافة إلى تشجيعه وتحفيزه وترغيبه بكل ما هو مطلوب ومعروف في هذه المرحلة، وأن تتجنبي الانتقاد بقدر المستطاع، وساعديه في إدارة وقتة. وحاولي تخفيف وقت تعامله مع الأجهزة الإلكترونية، ويجب أن تتاح له فرصة للعب مع أقرانه والمشاركة في نشاط رياضي، وأن يخصّص له وقتاً معينا للدراسة.
ما رأيك ؟