يعاني بعض الأطفال من مشكلة تشتت الانتباه، أي أنه لا يستطيع التركيز على الأمور التي تتطلب ذلك، لا سيما على الدراسة أو غيرها، وهذه المشكلة تسبب القلق للأهل وتدفع بهم إلى البحث عن علاجات مناسبة لهذه المشكلة. فاطلعوا معنا على اضطراب تشتت الإنتباه، أعراضه وعلاجاته.
أعراض تشتت الانتباه لدى الأطفال
يصاب بعض الأطفال باضطراب تشتت الانتباه مع أو من دون فرط النشاط، والطفل الذي يعاني من هذه المشكلة لا يستطيع التركيز بالإجمال وتظهر عليه العديد من الأعراض مثل نوبات الغضب والعصبية والصراخ غير المبرر، عدم القدرة على التركيز عند التحدث إلى الطفل وغياب القدرة على التواصل مع الآخرين، هذا الطفل أيضاً يميل إلى العزلة والانطوائية، كما أنه من الممكن أن يدمّر ممتلكاته أو ممتلكات الآخرين.
أما في المدرسة فهو بالإجمال لا يستطيع التركيز على الشرح في الصف، ولا يمكنه فهم المواد الدراسية بسهولة، ويكون كثير الحركة في الصف، وهذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى تدنّي معدلاته الأكاديمية.
ما هي الأسباب؟
من الضروري أن يدرك الأهل ما هي الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تشتت الإنتباه عند الأطفال، وأبرز هذه الأسباب نوردها لكم في ما يلي:
إذا كان الطفل يعاني من مشكلة عدم اكتمال الجهاز العصبي والإدراكي لديه، فهو سوف يعاني من عدم القدرة على التركيز وتشتت الانتباه.
المشاكل العائلية التي تسبب للطفل حالة من التوتّر والقلق وعدم الاستقرار النفسي، تؤدي أيضاً إلى تشتت الانتباه عند الطفل.
بعض الأطفال يمكن أن يعانوا من الاكتئاب أو من الضغط النفسي الشديد بسبب تعرّضه إلى التنمّر أو بسبب التوبيخ الشديد والمتكرر من قبل الأهل، أو ممارسة الأهل لأساليب تربوية خاطئة مثل العقاب الشديد أو كثرة التوجيهات التي يمكن أن تكون متناقضة وكثرة الأوامر من قبل الأهل أو أفراد العائلة الآخرين. وهذه الضغوط تؤدي إلى معاناة الطفل من عدم القدرة على التركيز.
هل من علاج؟
من الضروري أن يحرص الوالدان على احتواء طفلهما وتقديم الحب والعاطفة له، كما وإبعاده عن كل أنواع المشاكل العائلية والتعنيف الكلامي أو الجسدي، وعن توبيخ الطفل في حال لم ينجز ما طُلب منه بالشكل الصحيح لأن التوبيخ والغضب يزيدان من مشكلة تشتت الانتباه عنده.
من الضروري أن يضع الوالدان جدولاً واضحاً ومنظماً للدراسة للطفل، كما ومن المهم التواصل معه بشكل مباشر والنظر مباشرة في عينيه للتأكد من أن المعلومات تصل إليه بوضوح.
من الضروري أن يُترك الطفل ليلعب بألعابه المفضلة وأن يتم تشجيعه لممارسة الرياضة أو أي نوع من الهوايات الفنية لتفريغ طاقاته بشكل إيجابي، كما ولتعزيز ثقته بنفسه. وفي بعض الحالات لا تنفع هذه الحلول فيكون هناك حاجة إلى العناية الطبية والمرافقة من قبل احتصاصي نفسي.
المزيد حول تربية الأطفال في هذه الروابط:
لمنح طفلكِ السعادة... 4 خطوات إعتمديها من دون تردد!
العدوانية وقلة الثقة بالنفس... نتائج القسوة على الأطفال
ما هي أسباب القلق النفسي عند الطفل؟ وهل يمكن حمايته منها؟
ما رأيك ؟