التمرّد والعناد لدى الأطفال، نوع من انواع السلوك المضطرب، الذي ينمّ عن مشاعر النفور والكراهية تجاه الوالدين والأشخاص المحيطين. ويترجم هذا التمرد، بعدم الانصياع للاوامر ومخالفتها، والتعبير عن عدم الرضا إزاء بعض الأمور. وقد تكون حالات العناد مصحوبة احياناً بالضرب والعض والتخريب والصخب والعدوانية. أما السبب الرئيسي الذي يبعث الطفل على العناد وتجاهل اوامر اهله فهو التربية السيئة والدلال المفرط.
اتبعي هذه الخطوات لتعديل سلوك طفلك
عندما يخطئ طفلك، تذكري بانه لا يمكنك ان تفقدي السيطرة، بل على العكس يجب ان تبقي متحكمة بزمام الامور، وان لا تخضعي لرغبات طفلك. فاذا كنت في حالة صراع مع طفلك الذي تجاهل اوامرك، تذكري بان تقومي بالاتي:
- اختاري العقاب الذي ينتاسب مع الموقف، فلا تبالغي او تتهاوني، انما تصرفي حسب الخطأ المرتكب. وانتبهي من نوعية العقاب، فقد يكون بالنسبة لطفلك ثوابا له، فاذا منعته من الذهاب الى صفّ الموسيقى وهو لا يحبّه اصلا، فسيكون مسرورا. والاهم من ذلك ان تختاري عقابا قابلا للتنفيذ.
- تجنبي الضرب او الصراخ والاهانات، لانها لن تكون مجدية في تعديل سلوك طفلك بل ستفاقم المشكلة والعناد. وهذه الاساليب قد تدمّر العلاقة بينكما.
- اعتمدي طريقة العدّ او التهديد قبل تنفيذ العقاب، فهي مفيدة في اعطاء الطفل فرصة اخيرة للتراجع واطاعة اوامرك، وهي تشعره بان القرار في يده وهو الذي يختار.
- اذا لم تنجحي في ردعه، باشري في تنفيذ العقاب، ولا تتوقفي عند مرحلة التهديد، لان ذلك لن يعود مؤثرا في طفلك كونه لم يجرّب العقاب الفعلي، وبالتالي لن يأخذ تهديدك على محمل الجدّ او يخاف منه.
- لا ترتبكي امام طفلك او تُظهري خوفك او توترك، بل حافظي على تماسكك وقوتك وهدوئك ورصانتك حتى يهابك.
- استخدمي التجاهل كوسيلة لتعديل سلوك طفلك، فمثلا اذا ارتمى على الارض وبدأ يصرخ ويبكي، تجاهليه او شتتي افكاره بامور اخرى يحبها، كاحضار لعبته المفضلة، واخبريه انك ستشاركينه في اللعب، ولا تشعريه بانه يمكن ان يضغط عليك بتصرفه هذا.
واخيرا عليك ان تدركي انك باتخاذ قرار العقاب، ستكونين محطّ اختبار الطفل، فهو سيحاول ثنيك عن قرارك فاياك والتراجع، واثبتي لطفلك انك جادة ولن تتهاوني معه.
وسعوا معرفتكم عن طرق تربية الاطفال من خلال الروابط التالية:
هكذا تتقاسمان معاً مسؤولية تربية الاطفال
ما رأيك ؟