الإدمان ليس مشكلة شخص واحد فقط بل هو مشكلة أسرة وآفة مجتمع! فحين يقع أحد أفراد الأسرة فريسة للإدمان يعمّ الأذى الأسرة كلها، ويصبح كل من أفراد الأسرة. فالإدمان هو مرض وليس عيباً أخلاقياً أو إثماً فطرياً، وهو قابل للمعالجة والتدبر عن طريق الحصول على مساعدة طبية مناسبة.
كيف يؤثر إدمان أحد الوالدين على الاطفال؟
يبقى لإدمان أحد الوالدين على الكحول أو المخدرات عواقب عميقة المدى تدوم طويلاً وتؤثر في أبنائهم إلى حدٍّ بعيد، فالمشاكل قد تستمر في الظهور بعد أن يكبر الأبناء ويغادرون المنزل بفترة طويلة. وإن لم يتلقَّ الولد المعالجة، فمن الممكن أن تستمر آثار الإدمان المدمرة حتى وإن توقف الوالدان عن إدمانهما.
وفي الأسر التي يتم احتساء الكحول أو تعاطي المخدرات فيها، لا يمكن توقع سلوك الوالدين، كما يكون التواصل بين أفرادها غير واضح. وتتصف حياة الأسرة بالفوضى وعدم الثبات. وينتج عن ذلك أن الطفل الذي ينشأ في هذه الأجواء قد يتَّخذ مهارات تأقلم شاذة تؤدي بدورها إلى:
- الكآبة
- الانسحاب
- الغضب
- الانعزال
- ضعف تقدير الذات
- الأرق و/أو النوم المفرط
- المشاكل السلوكية
- فرط النشاط، والسلوك المعرقل والتخريب
- الصعوبات في المدرسة
- الآلام في المعدة، والآلام في الرأس، أو أمراض أخرى
- نبذ الطفل من قبل أقرانه
الطفل في العائلة المدمنة يكبر مع الخوف!
يشعر أبناء المدمنين غالباً بالخوف، فمعاقرة الكحول وتعاطي المخدرات يسيران يداً بيد مع العنف المنزلي، لذا، فهناك احتمال كبير لأن يكون هؤلاء الأبناء شهوداً على حصول العنف أو أن يكونوا ضحاياه أو ضحايا سوء المعاملة الجسدية أو الجنسية. وكنتيجة لذلك، يمكن أن يعاني أبناء المدمنين من اضطرابات في النوم، وارتجاع الذكريات المؤلمة، والقلق والاكتئاب.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن الادمان من خلال موقع صحتي:
إدمان الأدوية أمر خطير... اليكم طريقة علاجه!
ما رأيك ؟