جميعنا نعتقد أن معظم الأطفال من عمر السنتين يتناولون كل الأطعمة التي يتم وضعها أمامهم أو التي يتم تحضيرها في المنزل، ولكن هذا الأمر غير صحيح، ففي هذه المرحلة تحديداً يبدأ الطفل بالتعبير عن حواسه، إذ قد يحبّ تناول بعض المأكولات أو يمكنه أنّ يرفض تناولها، وذلك يشير الى ذوقه في تذوق الأطعمة.
ولكن في حال لاحظت أن مشكلة رفض طفلك للطعام تتفاقم، فقد يكون ذلك لأسباب نفسية تسيطر عليه، وبالفعل عليك الإنتباه لها والسعي لمعالجتها كي لا تؤثر على صحته وبالتالي تظهر المزيد من المضاعفات بسببها.
ما هي أهم الأسباب النفسية لفقدان الشهية عند الأطفال؟
- من الطبيعي أن يفضل الطفل أنواع معيّنة من الأطعمة عن غيرها، وفي حال لم يحصل عليها سيشعر بالحزن. من هنا على الأم أن تشرح له عن إذا كانت ستقوم بتحضيرها في الوقت المناسب أو إذا كانت مضرة بالصحة.
- التربية القاسية من أهم الأسباب التي تؤثر سلباً على الحالة النفسية عند الطفل، وذلك أيضاً في حال تتم معاملته بطريقة سيئة وخاصةً إذا كانت الأم تقوم بهذه التصرفات معه.
- توجيه الإنتقادات اللاذعة حول طريقة تناوله للطعام، أو عن وزنه مثلاً تدعم الأزمات النفسية التي تحد من شهية الطفل على الطعام، وقد لا يقتصر الأمر فقط على هذه المشكلة. وهنا نذكر أيضاً أن طريقة تقديم الأطباق يجب الإنتباه عليها كثيراً، إذ عليك الإبتعاد عن الصراخ والإمتناع كلياً عن الضرب، فهذه الطريقة غير نافعة أبداً.
- بعض العائلات تلتزم بآداب تناول الطعام على المائدة، ولكن مع إجبار الطفل في عمر صغير جداً على تطبيقها في كل مرّة يريد تناول وجباته النفسية، سيتعب وبالتالي سيعيش أزمة نفسية تفقده شهيته.
- من ناحية أخرى تعتقد بعض الأمهات أن إجبار الطفل على تناول كميات كبيرة من الأطعمة دفعة واحدة من الخطوات المهمة لصحته، إلّا أنّها من أبرز الأسباب التي تسبب له فقدان الشهية.
المزيد من المواضيع عن الحلة النفسية عند الأطفال عبر هذه الروابط:
تنبّهوا إلى هذه الإشارات التي تشير إلى سوء الحالة النفسية للطفل
ما رأيك ؟