من الطبيعي أن بناء شخصية الطفل وتنميتها هي مهمة صعبة ودقيقة تتطلب الكثير من الجهد والوقت والصبر من قبل الأهل ليتمكنوا من توجيه أولادهم للوصول الى ما هو أفضل بالنسبة لهم. وهنا نشير الى أن شخصية الإنسان تتكوّن في السنوات الأولى من الطفولة، حيث أن الظروف المحيطة والعوامل الحياتية والتربية تلعب دوراً كبيراً في تكوّنها، لذلك لا بد من توفير كافة الظروف المناسبة لمساعدة الطفل على تطوير ذاته وشخصيته.
ولمساعدتكِ على تحقيق الهدف في تنمية شخصية طفلكِ إليكِ هذه النصائح الفعّالة من صحتي:
الجو الأسري المناسب
مما لا شكّ فيه أن المشاكل الأسرية تنعكس سلباً على نفسية الطفل وهي تقوده الى المعاناة من الاضطرابات الحادة والخطيرة، لذلك يجب الحرص الدائم على تأمين أجواء من الإيجابية والسعادة للطفل، ما يساعده على التمتع بالثقة المطلقة والاطمئنان الدائم لينعكس ذلك إيجابياً على شخصيته في المستقبل.
الإصغاء الدائم والحوار المتبادل
خلال التعامل مع الطفل يجب إعتماد أسلوب الحوار الهادئ لأنه الطريقة المثالية لتعليم الصغير وإرشاده حول ما هو مقبول أو مرفوض، ما سيشعره بأنه شخص واعي ويزيد من قدرته على التمتع بشخصية واعية ومتّزنة في المستقبل. وهنا نشير الى أنه من المهم جداً الاستماع الجيّد للطفل وتفهم حاجاته ومتطلباته بعيداً عن إصدار الأوامر، بل بالمقابل ينصح بتشجيعه على التحدث ما يساعده في التعبير عن نفسه واكتساب الثقة وتعزيز شخصيته بشكل إيجابي.
منحه الفرصة للعب والتطور
يجب إعطاء الطفل الوقت الكافي للعب والتفكير وإيجاد الحلول بنفسه، ما يساعده بالتالي على تنمية مهاراته الجسدية والفكرية، ويساهم أيضاً في تنمية وبناء شخصيته القوية والمستقلّة.
الإحترام المتبادل
إن معاملة الطفل باحترام متبادل هو عامل إيجابي ينعكس على تعاطيه مع أفراد محيطه ومجتمعه، ومنحه الفرصة المثالية لينشأ بشخصية قوّية لأنه سيشعر أنه محطّ إهتمام وتقدير ما سيساعده على تقدير ذاته أكثر فأكثر.
الثقة بالنفس
ليتمتع الطفل بشخصية سليمة يجب الإهتمام بتعزيز ثقته بنفسه من خلال منحه الحرية في التعبير عن أفكاره وأرائه، وتحميله بعض المسؤوليات البسيطة المناسبة لعمره والثناء عليه ومدحه عند إنجازها بنجاح ما يمنحه القوّة والقدرة الدائمة على التفوّق.
لتقوية شخصية طفلكِ لا تفوتي هذه الراوبط من صحتي:
كيف يُمكن التعامل مع الطفل ضعيف الشخصيّة؟
230204071719879~.jpg)
ما رأيك ؟