يُعتبر التسنين من المتاعب التي يتعرّض لها الطّفل في وقتٍ معيّن ويُشكّل تحدّياً كبيراً للأمّ التي يُمكن أن تقف عاجزة في بعض الأحيان على الرّغم من أنّ بروز أسنان الطّفل الأولى أمرٌ طبيعي وأعراض التسنين معروفة.
هذا التحدّي الصّعب يكبر عندما ترى الأمّ طفلها يتعذّب، ونستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي كيف يؤثّر التسنين على نفسيّة الطفل.
العصبيّة الشديدة
تختلف درجة الألم التي يشعر بها كلّ طفلٍ في مرحلة التسنين؛ بعضهم قد يكون أكثر تألّماً من غيره خلال هذه المرحلة وبعضهم قد لا يواجه صعوبة في بروز أسنانه الأولى.
واستناداً إلى حدّة الألم التي يشعر بها الطّفل نتيجة بزوغ أسنانه الأولى تتحدّد العصبيّة التي يشعر بها؛ إذ أنّ هذه العصبيّة عادةً ما تكون ناتجة عن شعور الطّفل بألمٍ مُتواصل في لثته نتيجة مُحاولة الأسنان الظّهور للمرّة الأولى.
البكاء المُتواصل
في بعض الأحيان، قد لا يحتمل الطّفل في مرحلة التّسنين الألم الذي يشعر به وخصوصاً عندما يقوى خلال فترة الليل، لذلك يُعتبر البكاء المُتواصل وبشكلٍ غريب من الأعراض الشائعة لمرحلة التسنين.
ويُشار إلى أنّ الأمّ قد تقف عاجزة أمام هذا العارض لأنّها لا تفهم ما يُريد طفلها وتشعر بأنّها لا يُمكن أن تفعل له شيئاً يُخفّف عنه الألم الناتج عن التسنين.
فقدان الشّهيّة
من الطّبيعي أن يؤثّر الألم العادي على النفسيّة، فكيف إذا كان هذا الألم ناتجاً عن ظهور الأسنان للمرّة الأولى؟ مع التذكير بأنّ الطفل حساسٌ ولم يعتد بعد على تحمّل الآلام المُختلفة خصوصاً ألم اللثة والأسنان.
ولأنّ الألم نانجٌ عن أسنانه، فإنّه قد يتجنّب تناول الطّعام قدر الإمكان إذ يُصيبه فقدانٌ واضح للشّهية والإٌبال على الطّعام؛ نظراً لأنّه يُريد الابتعاد عن المكان الذي يؤلمه كما أنّ نفسيّته لا تسمح له بتقبّل الطّعام في مرحلة التسنين بالذات.
اضطرابات النّوم
لأنّ الطفل في مرحلة التسنين يواجه بعض اضطرابات النّوم بسبب الألم الذي يشعر به، فهذا يؤثّر مباشرةً على نفسيّته ما يجعله قليل المرح ومتعباً وغير مرتاح معظم الوقت.
من المُستحسن أن تُظهر الأم مرونةً في تعاملها مع طفلها وأن تُسيطر على أعصابها خلال فترة التسنين، وأن تحاول تجنّب الإخلال بنظامه الغذائي بصورةٍ مفرطة حتّى في حال عدم تقبّله الطّعام.
اقرأوا المزيد عن مشكلة التسنين على هذه الروابط:
5 طرق للتخلص من آلام التسنين عند الأطفال!
ما رأيك ؟