تتعدّد الأشياء والعادات التي تؤثّر سلباً على الخصوبة عند الرّجال وتؤدّي إلى تراجعها، وقد تكون العوامل نفسيّة أو مرضيّة أو وراثيّة. كما أنّ التغذية تلعب دوراً بالغ الأهمّية في الحفاظ على صحّة الجسم العامة وعلى الخصوبة بشكلٍ خاص.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي ما إذا كانت الوجبات السريعة تؤثّر على خصوبة الرّجل وتقلّل الحيوانات المنويّة.
النظام الغذائي وعدد الحيوانات المنويّة
إنّ تناول نظامٍ غذائيّ غنيّ بالدّجاج والأسماك والفواكه والخضار مع الإكثار من شرب السوائل وخصوصاً الماء، يساعد الرّجل على إنتاج عددٍ أكبر من الحيوانات المنويّة مع ملاحظة كبر حجم الخصيتين، بالمقارنة مع تناول نظامٍ غذائي غير صحّي يعتمد على الوجبات السريعة المليئة بالدّهون المشبّعة التي قد تسبّب انخفاض عدد الحيوانات المنويّة.
وبالتالي فإنّ الإلتزام بتناول نظامٍ غذائيّ صحّي ومتوازن يرتكز على الفيتامينات والمعادن، يعزّز الصحة الإنجابيّة.
التأثير السلبي على وظيفة الخصية
تُعتبر الخصية مسؤولةً عن إنتاج خلايا الحيوانات المنويّة وهرمون التستوستيرون، لذلك فإنّ أيّ تأثيرٍ سلبيّ عليها ينعكس بشكلٍ مباشر على وظيفتها، وبالتالي يتراجع عدد الحيوانات المنويّة ممّا يترك تأثيراتٍ سلبيّة على صحّة الرّجل الإنجابيّة.
من هنا، فإنّ إهمال الصحّة عن طريق اتّباع نظامٍ غذائيّ غير صحّي يؤثّر على عمل الخصية؛ إذ أنّ الإفراط في تناول الوجبات السريعة يضرّ بخلايا الخصية بسبب زيادة ترسيب الدّهون التي تتضمّنها هذه الوجبات وتأكسدها ممّا يسبّب تليّف الخصية واضطراب وظيفتها حيث ينخفض معدّل إنتاج الحيوانات المنويّة وهرمون الذكورة.
السّمنة والحيوانات المنويّة
يُعتبر الحفاظ على الوزن الصحّي جزءاً كبيراً وهاماً من الصحّة الجنسيّة عند الرّجل، وهذا ما لا يؤمّنه الإعتماد على الوجبات السريعة في التغذية؛ إذ تؤدّي هذه الوجبات إلى زيادة الوزن والإصابة بالسّمنة الأمر الذي ينعكس سلباً على صحّة الخصية وإنتاجها للحيوانات المنويّة.
ويُشار إلى أنّ فرصة الإصابة بالعقم عند الرّجال تزيد في حال المعاناة من زيادة الوزن.
إضافة إلى كلّ ما سبق، لا بدّ من الأخذ بالإعتبار مختلف الأمراض التي تزيد السمنة الناتجة عن الإسراف في تناول الوجبات السريعة من خطر الإصابة بها؛ مثل اضطراب ضغط الدم ومشاكل القلب والشرايين والأوعية الدمويّة التي تؤثّر بدورها على صحّة الرّجل على مختلف الأصعدة.
لقراءة المزيد عن خصوبة الرجل إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟