إنّ إستخدام الواقي الذكري هو موضوع يُمكن أن يطرح باستمرار بين أي شريكين سواء كانا متزوّجين أو لا، فيمكن أن يصلا الى إتفاق حول ضرورة استخدامه أو يكون أحد الشريكين ممتعضاً منه وغير راغباً به. ولكن هل يمكن الاستغناء عن الواقي الذكري؟ وفي أي ظروف؟.
بين الحمل والامراض الجنسية
إنّ الواقي الذكري ضروري عند محاولة تجنّب الحمل غير المرغوب به، أو عند وجود أدنى شكّ بإمكانية إصابة الشريك بأي من الامراض المنقولة جنسياً وهي كثيرة جداً. فإذا أراد الشريكين التخلّي عن الواقي، يجب أن يتأكدا أولاً أنّ هناك طريقة ثانية لتجنّب الحمل مثل تناول المرأة لحبوب منع الحمل. كما يجب أن يقوما بكلّ الفحوصات الطبّية والتحاليل التي تثبت عدم إصابتهما بأي من الامراض، وأن يلتزما بشريك واحد لأنّ الشخص الثالث يمكن أن ينقل أي مرض اليهما.
أمّا إذا كانت المرأة لا تتناول الحبوب أو تستخدم أي طريقة لمنع الحمل، فيجب على الرجل أن يتأكد أنّ مجاهرته بقدرته على التحكّم بالقذف وتوقيته لا تكون دائماً صائبة، فذلك مرتبط باللذّة الجنسية ومدى التناغم مع الشريك والراحة النفسية. وبالتالي لا يجب اعتبار التحكّم الذاتي عاملاً حاسماً في موضوع منع وصول السائل المنوي الى رحم المرأة، ومن الافضل عندها اللجوء الى الواقي الذكري للتأكد من عدم حدوث الحمل.
الممارسة بوجود الواقي
يمتعض الكثير من الرجال حين تطلب منهم المرأة وضع الواقي الذكري باعتبار أنّ ذلك سيحدّ من متعة العلاقة. لكن هل هذا القول صحيح؟ تؤكد دراسة حديثة أنّ الرجل والمرأة يحصلان على القدر نفسه من المتعة أثناء ممارسة الجنس، سواء كان الرجل يرتدي الواقي الذكري أم لا. واستندت الدراسة الى إستطلاع رأي شارك فيه رجال ونساء من الفئات العمرية من ١٨ إلى ٥٩ عاماً، والذين أكدوا أن "اتباع إجراءات الوقاية والسلامة أثناء ممارسة الجنس، تعطيهم قدرًا كبيرًا من المتعة والإثارة، وأن ممارسة الجنس بالواقي الذكري، لا تقل متعة عن الممارسة من دونه". وتوصلت الدراسة أن الرجال في الغرب أكثر اعتيادا على استخدام الواقي الذكري واهتماما به من النساء، وهو ما يسير بالتوازي مع عدم تعارض استخدام الواقي الذكري مع رغبة النساء. من جهة أخرى، كشفت دراسة أميركية عن أن "الرجال لا يجدون صعوبة في الانتصاب أثناء ارتداء الواقي الذكري"، وأضافت الدراسة أن "النساء لا يستطعن التمييز بين الواقي الذكري المشحم وغير المشحم".
ما رأيك ؟