تلعب مجموعةٌ من العوامل المُتعلّقة بنمط الحياة دوراً هاماً في الخصوبة والقدرة الإنجابيّة، حيث أنّ بعضها قد يُضعف الخصوبة تدريجاً ويوصل إلى الضّعف الجنسي والعقم في حال لم يتمّ تدارك الأمر في الوقت المُناسب.
كيف يؤثّر التوتر على الخصوبة عند الرّجل؟ الجواب نكشفه بالتّفصيل في هذا الموضوع من موقع صحتي.
السيطرة على الضّغوط والقدرة الإنجابيّة
إنّ قدرة الرّجل على السّيطرة على الضّغوط النفسيّة التي يتعرّض لها يومياً إن بسبب العمل أو الحياة الإجتماعيّة أو العائليّة، يُمكن أن تؤثّر بشكلٍ مُباشر على قدرة الجسم على إنتاج الحيوانات المنويّة.
فالضّغط النّفسي والإجهاد يُضرّان بجودة الحيوانات المنويّة والسّائل المنوي لدى الرّجل، ما يؤثّر في تركيزها وشكلها ويُضعف القدرة على تخصيب البويضة وبالتالي الإصابة بالعقم في بعض الحالات.
التوتّر يؤثّر على الهرمونات الجنسيّة
يؤثّر التوتر على الهرمونات اللازمة لإنتاج الحيوانات المنويّة الصحّية، ويُضرّ أيضاً الخلايا التي تُنتج هذه الحيوانات المنويّة.
كما أنّ القلق المُفرط الذي يُسبّب التوتّر الدائم قد يرفع مستويات الأوكسيجين التفاعليّ في السّائل المنوي عند الرجل، ممّا يؤدّي إلى الإجهاد التأكسدي الذي بدوره يؤثّر على نوعيّة السائل المنوي والخصوبة.
الضّعف الجنسي وفقدان الرّغبة
على الصّعيد النّفسي، يُمكن للتوتّر الذي هو عبارةٌ عن هيمنة الأفكار السلبيّة على عقل الرّجل، أن يمنع الدّماغ والجسم من الإستجابة لأيّ نوعٍ من الإثارة الجنسيّة.
فالتوتّر يزيد من الهموم والضّغوط التي يشعر بها الرّجل؛ ما يُلهيه عن الإستمتاع بالعلاقة الحميمة والوصول إلى النّشوة وهذا يُخفّض رغبته الجنسيّة ويجعله غير قادرٍ على الحفاظ على الإنتصاب لوقتٍ طويل.
هذه الحالة المُسمّاة بالضّعف الجنسي قد تزداد مع الوقت ليُصاب الرّجل بالعجز الجنسي، ما يؤثّر سلباً على خصوبته.
الطاقة الجنسيّة تتأثّر بالتوتّر
يُمكن أن يؤثّر التوتّر على طاقة الرّجل الجنسيّة؛ فكثرة الضّغوط والمشاكل تُسبّب الخمول والكسل وبالتالي الإفراط في النّوم أو الأرق، وهذه العادات السيّئة تُعتبر مِن الأسباب الأساسيّة التي تُخفّض الرّغبة الجنسيّة عند الرّجل وتؤدّي إلى تراجع قدرته الإنجابيّة.
وهذا يعود إلى أنّ الخمول والكسل واضطرابات النّوم بالإضافة إلى العادات السيّئة الأخرى المُرتبطة بها، تزيد من فرص الإصابة بمشاكل صحّية تؤثّر مُباشرةً على الخصوبة وخصوصاً أمراض القلب والشرايين والأوعية الدمويّة والسكري وارتفاع ضغط الدم.
يُمكن للرّجل أن يُحافظ على صحّته الإنجابيّة ويرفع مُعدّل الخصوبة لديه من خلال اتّباع نمط حياةٍ صحّي والحرص على التّعامل السّليم مع الضّغوط اليوميّة بعيداً من التوتّر والقلق.
لقراءة المزيد عن الصحة الإنجابية والخصوبة عند الرجل في ما يلي:
5 أمور مُفاجئة تضرّ بالخصوبة عند الرجل!
هذه الفيتامينات يمكن الاعتماد عليها لزيادة الخصوبة عند الرجل
ما رأيك ؟