القساحة تعني الإنتصاب المستمر للعضو الذكري حتّى في غياب الرغبة الجنسية. وهي حالة طوارئ، إذ أنّ الانتصاب المستمر لفترات طويلة يمكن أن يسبّب تلفاً للقضيب غير قابل للشفاء، ويحرمك من الحصول على انتصاب طبيعي.
الأسباب
في هذه الحالة نجد أنّ الدم الذي يفترض أن يتدفق في القضيب بشكل طبيعي، يحدث له احتباس في نسيجه الإسفنجي، ما يسبّب حالة انتصاب لا تزول. ويمكن أن يكون السبب وراء ذلك الاصابة بأنيميا الخلايا المنجلية، أو سرطان الدم، أو حدوث إصابة للأوعية الدموية التي تتحكم في الانتصاب. بالإضافة إلى استجابة زائدة لألبروستاديل المستخدم في علاج الضعف الجنسي. كما قد يكون أثراً جانبيا لأدوية معينة مثل ترازودون وكلوربرومازين.
التشخيص
من أسهل الأمراض من ناحية التشخيص، فعند الفحص السريري يجد الطبيب انتصاب وصلابة الأجسام الكهفية بمقابل حشفة مرتخية. ثمّ يتم تحديد مدة الانتصاب، ويبحث الطبيب عن وجود ألم عفوي أو عند جس العضو الذكري والذي يوحي ببداية معاناة أوعية العضو الذكري.
العلاج
أولا، يجب علاج الحالة الطارئة من خلال تفريغ أو سحب ۱۰- ۱٥ مللتر من الدم، التي قد تعيد العضو الذكري إلى حالته الطبيعية، مع الضغط عليه لمنع حدوث تجمع الدم تحت الجلد. وفي حالة الفشل يمكن معاودة العملية مرة ثانية.
أمّا في حالة معاودة القساحة، من الضروري حقن الأجسام الكهفية بمادة ألفا-محرضة، من أجل تقلص الألياف الملساء للجسم الكهفي. وذلك عبر دواء الإيفورتيل، مع ضمان مراقبة ضغط الدم ودقات القلب.
يمكن اللجوء إلى الجراحة في حالة فشل العلاجين السابقين، وتعتمد على تكوين تفمم بين الجسم الكهفي والإسفنجي لضمان تفريغ دم الجسم الكهفي.
ما رأيك ؟