في الأيام القليلة بعد ولادتهم، من الشائع أن يعاني الأطفال حديثي الولادة من الإصابة بمرض الصفراء التي هي من الحالات المنتشرة والتي تحدث بشكل متكرر خلال الأسبوع الأول بعد الإنجاب بسبب عدم اكتمال نمو الكبد ونضجه عند المولود، ما يعيق عملية التخلّص من المادة الصفراء. وهذه الظاهرة المرضيّة تعرف بالاصفرار الذي يصيب بياض عين الطفل، إضافة إلى ميل لون بشرته الى الأصفر أيضاً.
كيف تظهر أعراض الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة؟
علامات كثيرة تدّل على أن طفلكِ يعاني من هذه الحالة، ومن أكثرها شيوعاً:
- العيون الصفراء بشكل ملحوظ
- ميل الجلد الى اللون الأصفر
- نقص الطاقة عند الطفل
- إحتمال إرتفاع حرارة الجسم
- إضطرابات الرضاعة وقلّة التغذية
ماذا عن نسبة الصفار عند الاطفال حديثي الولادة؟
إن نسبة الصفراء الطبيعية عند الأطفال حديثي الولادة يجب أن تكون أقلّ من 5.2 ملليجرام في الديسيليتر، إلا أنه وفي بعض الحالات فإن العديد من الأطفال حديثي الولادة لديهم نوع من مستويات اليرقان والبيليروبين أعلى من 5 ملليجرام في الديسيليتر في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ما يؤدي الى معاناتهم من حالة الصفراء.
متى تصبح الصفراء خطيرة؟
على الرغم من أنها نادرة الحدوث، إلا أن الصفراء تصبح مرضية، وهي الإصابة الأصعب والأكثر خطورة، عندما يشّخص عند الأطفال حديثي الولادة وصول معدل البيليروبين في الدم إلى أكثر من 25 ملليجراماً لكلّ ديسيلتر من الدم. ونشير الى أن هذه الحالة الخطيرة تؤدي الى إحتمال الإصابة بتلف في أنسجة الدماغ، فضلاً عن المعاناة من الصمم والشلل وبطء حاد في النمو. كما أن الطفل قد يعاني في مراحل متقدّمة من علامات تأخر التحصيل الأكاديمي وإنخفاض نسبة الذكاء بشكل ملحوظ.
كيف يمكن علاج الصفراء عند الرضع؟
معظم حالات الإصابة بالصفراء تعدّ بسيطة، ويتم علاجها عن طريق تعريض الطفل لأشعة الشمس لفترات زمنية بسيطة ومتقطعة. أما في الإصابات المتطورة والأكثر تعقيداً، يصبح من الضروري إدخال الطفل الرضيع إلى المستشفى، وتعريضه للأشعة فوق البنفسجية مع الحرص على تغطية العيني لمنع تعرضهما للضرر.
إليكِ المزيد من صحتي عن حالة الصفار عند الاطفال حديثي الولادة:
هذا ما يجب ان تعرفوه عن صفار المواليد وطرق علاجه!
ما رأيك ؟