تفقد الأمّ عادة بعض الدم أثناء وبعد الولادة لبضعة أيّام، وذلك لأنّ كمية الدم في الجسم ترتفع بنسبة 50 في المئة خلال فترة الحمل، والجسم يستعدّ بشكلٍ جيّد لفقدان هذا الدم بعد الولادة.
فما أسباب إصابة الأمّ بنزيفٍ بعد الولادة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
عدم تقلّص الرّحم
قد يتمدّد الرّحم أكثر من اللازم بسبب الحمل بطفلٍ كبير الحجم أو بتوأم، أو لوجود زيادةٍ في السائل الأمينوسي المحيط بالجنين.
وإنّ عدم قدرة الرّحم على التقلّص بعد هذا التمدّد الكبير، تُعد من أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث النزيف بعد الولادة، نتيجة وجود بقايا داخل الرّحم من الأغشية المحيطة بالجنين؛ ما قد يسبّب تمزقاً في الرّحم أو عنق الرّحم أو المهبل فيؤدّي إلى النزيف.
بقاء المشيمة في الرحم
في حالتي بقاء المشيمة في الرّحم أو المشيمة الملتصقة قد يحدث تُصاب الأمّ بالنزيف بعد الولادة.
إذ أنّ المشيمة ترتبط بشكلٍ غير صحيح بجدار الرّحم أو أنّها تبقى داخله، ما يزيد من خطورة الإصابة بالنزيف بعد الولادة، كما أن انفصال المشيمة عن الرّحم سيؤدّي حتماً إلى نزيفٍ خطير.
الإصابة أثناء الولادة
تُعتبر إصابة نسيج الأعضاء التي يمرّ بها الجنين أثناء الولادة؛ كالمهبل أو عنق الرحم أو الرحم والأعضاء التناسلية الخارجية، من أبرز أسباب النزيف بعد الحمل.
عدم تخثر الدم
إنّ عدم تخثر الدم لدى المرأة قد يؤدّي للنزيف بعد الولادة، ويحدث هذا الأمر إذا كانت الأمّ مريضةً بأمراض النّزيف الوراثيّة أو بأمراضٍ أخرى قد تؤدّي إلى النزيف.
انقلاب الرحم
هذه الحالة المرضيّة نادرةٌ تحدث بعد الولادة وقد تؤدّي لانقلاب الرّحم إلى الخارج وللنّزيف بعد الولادة.
مضاعفات الحمل والولادة
يُمكن في بعض الحالات أن تُصاب الأمّ ببعض المضاعفات أثناء الحمل أو الولادة تزيد من خطر الإصابة بالنّزيف بعد الولادة.
هذه المضاعفات نذكر منها: تسمّم الحمل وهي حالة تتّسم بارتفاع ضغط الدم مع احتباس السوائل أحياناً، أو سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم.
هناك أسبابٌ أخرى قد تسبّب النزيف؛ منها تحريض الطلق الصناعي وزيادة طول مدّة المخاض وكثرة عدد الولادات وعمر الأم المتقدّم.
أخيراً، فإنّ كلّ حالة تستدعي تدخّلاً طبّياً خاصاً وتتطلّب المتابعة الحثيثة من قِبل الطّبيب بحسب وضع الأمّ الصحي.
المزيد عن النزيف بعد الولادة على الروابط التالية:
هل يشكل نزيف ما بعد الولادة خطراً؟
ما رأيك ؟