تمرّ أشهر الحمل الطويلة وأنتِ بحالة ترّقب دائم وإنتظار لموعد الولادة، هذه اللحظة التي تفصلكِ عن موعد حمل صغيركِ بين يديك، والإحساس ببشرته الناعمة والرقيقة، وتأمل تكاوينه الصغيرة، هذا بالإضافة الى سماع صرخاته الأولى التي تملأ حياتكِ فرحاً وصخباً وسعادة. وهنا نشير الى أن الساعة الأولى بعد الولادة، قد تكون من أثمن اللحظات وأهمها بالنسبة للام والطفل على حدّ سواء، وذلك لهذه الأسباب التي نعرضها لكِ مفصلّاً في هذا الموضوع من موقع صحتي:
أولاً: إن الاتصال الجسدي بين الأم والطفل مباشرة بعد إتمام عملية الولادة، يساعد على إبقاء جسم الرضيع بشكل دافئ، كما أن إحساسه بوالدته يمنحه الشعور بالهدوء والراحة والطمأنينة، ما يساعد في أن تصبح معدلات ضربات قلبهم ومعدلات التنفس لديهم أكثر إستقراراً.
ثانياً: حليب الأم هو من دون شكّ الغذاء الأمثل للطفل، حيث أنه يوفر له جميع العناصر الغذائية من أجل ضمان نموه الصحّي، كما أنه يحميه من الالتهابات والأمراض التي تهدد حياته. وهنا نشير الى أنه لا يجب إهمال أن تحقيق الإلتصاق بين الأمّ والطفل خلال الساعة الأولى من الولادة يجعل الأمّ ترضع ولدها طبيعياً لمدّة لا تقلّ عن 6 أشهر من جهة، ويساهم في تسريع إكتساب الطفل لتقنية أو طريقة الرضاعة الطبيعية من ناحية أخرى، حيث أن هذا العامل يخلق رابطاً قوياً بين الأم وطفلها بمجرد وضع المولود الجديد فوراً على بطنها أو صدرها، وذلك لأن إحتكاك جسم الصغير بأمّه خلال هذه الساعة يعزز رغبته وقدرته على الامتصاص الناجح والضروري للرضاعة المفيدة والأساسية له.
ثالثاً: إن المواليد الجدد الذين يتمتّعون بالتقرّب جسديّاً من أمهاتهم في الساعة الأولى مباشرة بعد عملية إنجابهم، يتمتعون عادةً بصحة أفضل، حيث أن معدّلات التوتر عندهم تكون أقلّ، ما يعزز مناعتهم بشكل أكبر ويحميهم بشكل كبير من الإصابة بحالات فقر الدم.
إليكِ المزيد من صحتي عن مرحلة ما بعد الولادة:
للتخفيف من غازات ما بعد الولادة القيصريّة... إعتمدي هذه النصائح الفعّالة!
أعراض مُقلقة قد تُصاحب تكوّن الخثرات الدمويّة بعد الولادة!
إذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن بعد الولادة ... هذا الموضوع يهمّكِ!
ما رأيك ؟