مرض الألزهايمر هو خلل دماغيّ سمّي بإسم الطبيب الألماني ألواز ألزهايمر الذي كان أوّل من وصف المرض سنة ۱٩٠٦. والألزهايمر هو مصطلح عامّ لفقدان الذاكرة وغيرها من القدرات الفكرية، وهو خطير بما يكفي ليعوق الحياة اليومية للأشخاص المصابين به. بالإصافة إلى أنّ سبب هذا المرض لا يزال مجهولاً ما يصعّب إيجاد العلاج الصحيح.
الربط بين العين والدماغ
من المتوقّع أن يصبح تشخيص الألزهايمر في المستقبل القريب أبسط بكثير، بحيث كشفت الدراسات الحديثة، أنّ التّغييرات التي تطرأ على خلايا معيّنة في شبكية العين قد تساعد في تشخيص ومتابعة تطوّر مرض الألزهايمر في مراحله المبكرة. ففقدان الخلايا العصبيّة لشبكة العين قد يكون له صلة بفقدان خلايا المخ جراء مرض الزهايمر، كون شبكة العين إمتداد مباشر من الدماغ. ويعتقد الباحثون أنه سيكون بالإمكان الكشف عن مرض الألزهايمر، من خلال فحص العين عند طبيب العيون إذا امتلك الأدوات الصحيحة. وأضافوا أنّ علاجات مرض الألزهايمر يمكن أن تكون مفيدة لعلاج الغلوكوما، والتي تعرف بالمياه الزرقاء التي تصيب العين. ومن أهم الأبحاث لإثبات وشرح العلاقة بين التغيرات في شبكة العين وتلك التي تحدث في الدماغ، بحث الدكتور هيرمز، الذي أجرى التجارب على عينات من شبكة العين لدى مرضى متوفين كانوا مصابين بمرض الألزهايمر وأيضا على فئران معدلة جينيا ومصابة بالزهايمر. كما بدأت دراسة أخرى في مستشفى مدينة يينا الجامعي، للبحث عن التغيرات التي تطرأ على شبكة العين لدى المصابين في مراحل متقدمة من المرض.
ما رأيك ؟