الساركويد (Sarcoidosis) التهاب ناتج عن تهيج في الجهاز المناعي، يغزو أعضاء الجسم ويسبّب تراكمات جرانيلوما. تعتبر النساء الأكثر عرضة للإصابة، ويمكن لهذه التراكمات أن تزيد حجماً والتأثير على عمل العضو. يستهدف الساركويد أي عضو من أعضاء الجسم، ولكنه في الأخصّ الرئتين، الغدد الليمفاوية والغدد اللعابية.
الأسباب
للأسف، لا يزال السبب مجهول، لكن الأطباء يرجّحون أنه ينتج عن تهيّج في الجهاز المناعي لأحد الأسباب الخارجية أو الداخلية، ما يؤدي إلى تجمع الخلايا في أنحاء الجسم المختلفة كردة فعل، ومحاولة الجهاز المناعي في القضاء عليها.
الأعراض
يعتمد ظهور الأعراض على العضو المصاب، على سبيل المثال، صعوبة في التنفس، سعال أحياناً أزيز عند الإصابة في الرئة. كما يمكن ان يظهر تورم بالغدد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الابط، ولكن غالباً تصاب الغدد اللمفاوية الصدرية التي عادة لا تؤدي إلى أي أعراض وتكتشف عن طريق الأشعة.
ويمكن ان تحدث تورمات في الجلد، قد تصيب الوجه وتؤدي إلى تشوه جلدي. ونضيف الى ذلك آلام في العين، تقرحات، حكة، إحمرار وقد تؤدي أحياناً إلى التأثير على النظر. إلى جانب آلام وتورم في المفاصل والعضلات. وقد يؤدي الساركويد إلى أعراض عامة كالإرهاق، الحرارة، الضعف، قلة الشهية ونقص في الوزن.
العلاج
أولاً، قد يصف الأطباء الكورتيزون لخفض الإلتهاب، وفعال في تقليل حجم تجمع الخلايا.
ثانياً، يمكن تناول الأدوية المهبطة للمناعة، التي تؤدي إلى تقليل حجم الجرانيلوما وعادة ما تكون بديلاً عن الكورتيزون ومن أهمها الميثوتركسيت.
يتدرج مرض الساركويد من البسيط إلى المتقدم، وعادة في الحالات البسيطة نسبة الشفاء تكون أكثر من ۸٠٪. أما في الحالات المتقدمة فتقل هذه النسبة خصوصاً مع قصور في وظائف الرئة، فقد يحتاج الأمر إلى زراعة الرئة.
ما رأيك ؟