إن ارتفاع ضغط الدم هو من المشاكل التي تؤثر بشكل مباشر على وضع الشخص الصحي، كونه يمكن أن يؤدي إلى خلل في عمل عضلة القلب والشرايين. هناك أسباب عديدة لارتفاع ضغط الدم، يمكن أن نصنّف العصبية والتوتّر النفسي من بينها. فما العلاقة بين الحالة النفسية للشخص ومعدّل ضغط الدم عنده؟ وهل يمكن للعصبية أن تسبب ارتفاعاً مزمناً في ضغط الدم؟
العلاقة بين التوتر والضغط المرتفع
المعروف أن حالات الضغط والعصبية ممكن أن تؤدي إلى حدوث ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، وأنه عندما يعود الشخص إلى الهدوء، يعود ضغط دمه إلى المستوى الطبيعي. فعندما يتعرّض الإنسان إلى مواقف مثيرة للعصبية، يقوم جسمه بإنتاج هرمونات وظيفتها مواجهة هذه الضغوط، ولكنها من ناحية أخرى ترفع من ضغط الدم كونها تؤدي إلى زيادة معدل نبضات القلب، وتضييق الأوعية الدموية.
ولا تزال العلاقة بين العصبية وارتفاع معدّل ضغط الدم غير واضحة بالنسبة إلى الباحثين في المجال، إذا لا توجد حتى اليوم أي أدلة قاطعة تؤكد أن التوتّر النفسي ممكن أن يسبب ارتفاعاً مزمناً في معدل ضغط الدم. ولكن يمكننا القول أن التصرفات التي ترافق العصبية والتوتر وتنتج عنهما ممكن أن تكون سبباً لهذه المشكلة المزمنة، ونحن نقصد على سبيل المثال الإفراط في الأكل، التدخين، تناول المشروبات الكحولية، القلق وقلة النوم.
والجدير بالذكر أن تكرار هذه الحالات من الإرتفاع المؤقت لضغط الدم خلال فترات زمنية متقاربة، ممكن مع الوقت أن يحوّل هذه المشكلة من مؤقتة إلى مزمنة.
كيفية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
يمكن لممارسة الرياضة أن تساهم بشكل فعلي في تخفيف التوتّر في الجسم، وبالتالي أن تحمي الشخص من أعراض ارتفاع الدم المؤقت، كما ويمكن للاسترخاء والتأمل وممارسة اليوغا والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم أن يقي الإنسان من أعراض ارتفلع ضغط الدم. مع الإنتباه إلى ردّات الفعل وإيجاد سبل غير مؤذية للتعامل مع الأوقات العصيبة.
إكتشفي المزيد من المعلومات حول ارتفاع ضغط الدم:
إرتفاع ضغط الدم... كيف يؤثر على حياتكم؟ وهل يمكن أن تحموا أنفسكم منه؟
ما رأيك ؟