يعتبر تلوث الهواء من أهم المخاطر التي تهدد الصحة بشكل عام. وتشير التقديرات حسب منظمة الصحة العالمية إلى أنّ تلوّث الهواء يتسبّب، كل عام، بوقوع نحو مليونين من حالات الوفيات المبكّرة، معظمها في البلدان النامية. ونصف تلك الوفيات مردّها الى الالتهاب الرئوي الذي يصيب الأطفال دون سنّ الخامسة.
في اليوم العالمي لنوعية الهواء، سنضيء في هذا المقال من موقع صحتي على أبرز المخاطر التي يمكن أن يسببها تلوث الهواء على الصحة.
تأثير تلوث الهواء على الجسم
ان تلوث الهواء عو عبء كبير يتسبب بالعديد من الأمراض المميتة. أبرزها العدوى التنفسية وأمراض القلب وسرطان الرئة والحساسية والربو.
قد لا يكون التعرّض لملوّثات الهواء من الأمور التي يمكن لنا التحكّم بها كونها تتطلّب اتخاذ إجراءات من قبل السلطات، ولكن باستطاعتنا التحكم بملوثات الهواء الداخلي أي في الأماكن المغلقة من جراء استخدام الوقود الصلب لأغراض الطهي والتدفئة، واستبداله بوقود نظيف، والتوقف عن التدخين.
الهواء الملوث يقصّر العمر!
تشير الدراسات إلى أن استنشاق الهواء الملوث يرفع هرمونات التوتر، وهو ما قد يساعد في تفسير سبب ارتباط التعرض للتلوث لفترات طويلة، بالإصابة بأمراض القلب والجلطات والسكري وقصر العمر.
والتعرّض للجسيمات الدقيقة المنبعثة من مصادر صناعية، والتي يمكن استنشاقها لتستقر في الرئة، يرتب آثاراً صحية بليغة، ويؤدي بعد فترة من الوقت إلى زيادة المخاطر المحيطة بالقلب والأوعية الدموية.
وقد تبيّن من الدراسات الوبائية، أنّ أعراض التهاب القصبات الهوائية تزداد لدى الأطفال المصابين بالربو جرّاء تعرّضهم لثنائي أكسيد النتروجين على المدى الطويل.
كما يمكن أن يلحق ثنائي أكسيد الكبريت أضراراً بالجهاز التنفسي والوظائف الرئوية وأن يتسبّب في تهيّج العينين والتهاب السبيل التنفسي، ممّا يؤدي إلى السعال وإفراز المخاط وتفاقم حالات الربو وحالات التهاب القصبات المزمنة.
اقرأوا المزيد عن مشكلة التلوث على هذه الروابط:
لن تتصوّروا مدى ارتباط التلوث الغذائي بالسرطان!
ما رأيك ؟