لا يقتصر تأثير التلوّث على الصحة الجسدية فقط والامراض الكثيرة التي يسببها، بل هو يطال الصحة النفسية أيضاً من خلال الإصابة بالكثير من الإضطرابات المزعجة والمتكررة. ولمعلومات مفصلّة في هذا الإطار، لا تفوتوا موضوعنا التالي المفصّل من موقع صحتي.
التلّوث سبب أساسي للأمراض النفسية!
إن العيش داخل المدن الكبيرة ذات نسب التلوث العالية يرتبط بشكل أساسي بالمعاناة من حالات القلق الزائد والاكتئاب الحاد، حيث أن الحالة المزاجية عند الإنسان تصبح أكثر عرضةً للتدهور في الأوقات التي يكون فيها معدّل التلوّث مرتفعاً. وهنا نشير الى أن إستنشاق الهواء الملوث يرفع هرمونات التوتر في الجسم، إضافة الى زيادة معدّلات الكورتيزول والكورتيزون والأدرينالين في الأجواء الأكثر تلوثاً، وكذلك مستويات السكر في الدم والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية والدهون، علماً أن إستمرار هذه الحالة لفترات طويلة يهدد بالمعاناة من أمراض القلب والجلطات ومرض السكري المزمن إضافة الى إحتمال قصر العمر.
التلوّث يؤثر على تطوّر الدماغ عند الأطفال ويهدد حالتهم الصحيّة والنفسية
يعيق تلوث الهواء الناجم عن السيارات وحركة المرور تطور عمل الدماغ عند الأطفال، وذلك لأن الغازات المنبعثة من وسائل النقل تحدّ من قدرة الطفل على التركيز واستيعاب وفهم وحل المسائل في المدرسة بشكل ملحوظ، ما يؤدي بالتالي الى تدّني مستواهم الدراسي نتيجة التعرّض لهذه الظروف الضارّة.
ومن ناحية أخرى، نشير الى أن التلوث أيضاً يعدّ من الأسباب الرئيسية وراء مشاكل الجهاز التنفسي، لا سيما حساسية الصدر وإضطرابات جهاز الغدة الدرقية، مع لفت النظر الى أن الأطفال الذين يعانون من حالات الربو الحادّة قد يواجهون مشاكل دراسية كبيرة تؤدي الى تراجع مستواهم الأكاديمي. كما أن التلوث هو عامل أساسي لمعاناة الطفل من بعض المشاكل النفسية، ما يدفعه الى العزلة والوحدة، ويعيق بالتالي عملية تواصله مع رفاقه في المدرسة.
إليكم المزيد من صحتي عن أضرار التلوّث:
هذا ما يجب ان تعرفوه عن تلوّث المياه بالمبيدات!
5 أمراض ومشاكل صحية تُصيب الجنين بسبب التلوث
هل من علاقة بين تلوّث البيئة والإصابة بالسّرطان؟
ما رأيك ؟