التلوث السمعي هو الصوت غير المرغوب فيه أو المفرط الذي يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة الإنسان وجودة البيئة المحيطة. موقع صحتي يبحث في كيفية التعامل مع تأثيرات التلوث السمعي.
ينتج التلوث الضوضائي عادة داخل العديد من المنشآت الصناعية وبعض أماكن العمل الأخرى، ولكنه يأتي أيضًا من حركة المرور على الطرق السريعة والسكك الحديدية والطائرات ومن أنشطة البناء الخارجية.
الموجات الصوتية هي اهتزاز جزيئات الهواء التي تنتقل من مصدر الضوضاء إلى الأذن. يوصف الصوت عادة من حيث ارتفاع الصوت (أو السعة) ودرجة الموجة (أو التردد). يتم قياس مستوى ضغط الصوت أو SPL بوحدات لوغاريتمية تسمى ديسيبل.
ويمكن للأذن البشرية العادية اكتشاف الأصوات التي تتراوح بين 0 ديسيبل (عتبة السمع) وحوالي 140 ديسيبل، فيما الأصوات بين 120 ديسيبل و 140 ديسيبل قد تسبب الألم. ومن الطبيعي أن تنخفض نسبة SPL مع ازدياد المسافة من مصدر التلوث السمعي.
تأثيرات التلوث السمعي على صحة الإنسان
الضجيج هو أكثر من مجرد إزعاج. فبعد مستويات مرتفعة وفترات معينة من التعرض، يمكن أن يسبب ضررًا جسديًا لطبلة الأذن وخلايا الشعر الحساسة في الأذن الداخلية ويؤدي إلى فقدان السمع المؤقت أو الدائم.
لا يحدث فقدان السمع عادة عند SPLs أقل من 80 ديسيبل، لذلك من الأفضل الاحتفاظ بمستويات التعرض لمدة ثماني ساعات يوميا أقل من 85 ديسيبل. ولكن معظم الأشخاص الذين يتعرضون بشكل متكرر لأكثر من 105 ديسيبل قد يعانون من فقدان السمع الدائم إلى حد ما في فترة ما من حياتهم.
بالإضافة إلى التسبب في فقدان السمع، فإن التعرض المفرط للتلوث السمعي يمكن أن يرفع أيضًا من ضغط الدم ومعدلات نبض القلب، ويسبب التهيج والقلق والإرهاق العقلي، ويتداخل مع النوم والترفيه والتواصل الشخصي.
وبالتالي فإن التحكم في التلوث الضوضائي له أهمية في مكان العمل وفي المجتمع. يمكن أن تكون قوانين التحكم في نسبة التلوث السمعي الصادرة على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية فعالة في تخفيف الآثار الضارة جدا لهذا النوع من التلوث على صحة الإنسان.
على سبيل المثال، يتم تنظيم التلوث السمعي في البيئة السكنية والصناعية في الولايات المتحدة الأميركية بموجب قانون السلامة والصحة المهنية لعام 1970 وقانون التحكم في الضوضاء لعام 1972. وبموجب هذه القوانين، وضعت إدارة السلامة والصحة المهنية معايير محددة لنسبة الضوضاء الصناعية التي يجب أن يتعرض لها العامل يوميا، من أجل توفير قيود ضد كثافة التعرض للصوت، مع تحديد المدة الزمنية التي يسمح بها.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية
ما رأيك ؟