شهران وأكثر على بدء الحجر المنزلي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، الكثير من الاسئلة التساؤلات تدور في ذهن أطفالنا نتيجة التغيرات الجذرية التي وقعت على حياتهم اليومية، ونتيجة هذه المستجدات نلاحظ بعض التغيّرات في سلوكيات الأطفال لا سيما نوبات الغضب والعدوانية. فما هي أسباب التصرفات العدائية عند الأطفال خلال فترة الحجر، وكيف يمكن التعامل معهم وتصويب سلوكهم والتخفيف من عصبيتهم؟
أسباب عدوانية الأطفال خلال الحجر
عندما بدأ فيروس كورونا المستجد بالتفشي حول العالم، كان لا بد من إقفال المدارس والحضانات ومراكز التسلية واللعب وكل الأماكن التي اعتاد الأطفال على الذهاب إليها إن لمتابعة دروسهم أو للتسلية واللعب وممارسة الرياضة أو الهوايات أو التسلية بكل بساطة، كما أن ظروف العزل منعتهم ايضاً من لقاء عائلتهم الكبيرة ولقاء رفاقهم.
في ظل كل هذه الظروف الصعبة يشعر الأطفال بالكثير من الحيرة والخوف لأنهم لا يفهمون ما الذي يحصل بالضبط، كما أنهم قد حُرموا من كل ما اعتادوا عليه، وفي الوقت عينه يشعرون بالخطر وبالأجواء السلبية التي تحيط بهم، ويستغربون كل ما يحصل من حولهم، ويعبّرون عن قلقهم هذا بالعصبية ونوبات الصراخ وربما البكاء والتصرفات العدوانية تجاه أهلهم وأشقائهم.
التعامل مع النوبات العصبية للطفل
عندما يدخل الطفل في حالة من الصراخ والبكاء أو العدوانية والضرب، على الأم أو الأب أن يوقف هذا التصرّف من خلال مسك يدي الطفل برفق والنظر في عينيه بحب وإخباره بأن هذا التصرّف غير مستحب ومرفوض، وإذا تابع الصراخ والعصبية، أولاً لا يجب أن يواجه الطفل بعصبية مماثلة أو بالضرب والعقاب لأن هذه الطرق لا تنفع في تخليصه من العصبية والعدوانية، بل من الممكن أن يقوم الأب أو الأم بعناق الطفل في محاولة للتهدئة من روعه.
من الممكن أن يصر الطفل على البكاء والصراخ وفي هذه الحالة يجب تكرار أن هذا التصرف مرفوض، والنظر إلى الطفل بحزم من دون أي ابتسامة ليشعر الطفل أنه لا يجب أن يكرر هذا النوع من السوك، ولكن من جون التعنيف أو الصراخ في وجه الطفل.
وفي المقابل على الأهل أن يجدوا الطرق التي من شأنها أن تطمئن الطفل وأن يؤكدوا له أنه بأمان وأن يبعدوه عن كل الأحاديث حول المرض وأعداد الحالات ومن الضروري أن لا يشعر الطفل بأن والديه يشعران بالخوف والقلق.
وأيضاً من الضروري أن يسمح الوالدان للطفل باللعب خارج البيت إذا كان هناك مكان آمن، أو أن يتواصل مع أصدقائه ومع أفراد العائلة عبر الهاتف أو مكالمات الفيديو، ومن المفيد أيضاً أن يشاركاه بعض الألعاب التي يمكن ممارستها في البيت، وأن يحاولا خلق الأجواء الإيجابية من حوله للتخفيف من مشاعر الرعب والهلع والملل التي تتملكه.
المزيد حول تربية الأطفال في هذه الروابط:
لمنح طفلكِ السعادة... 4 خطوات إعتمديها من دون تردد!
العدوانية وقلة الثقة بالنفس... نتائج القسوة على الأطفال
ما هي أسباب القلق النفسي عند الطفل؟ وهل يمكن حمايته منها؟
ما رأيك ؟